انقطاع الاتصالات والإنترنت.. ومخاوف من ارتكاب جرائم حرب
قصف إسرائيلي كثيف على غزة.. والأمم المتحدة تخشى «وابلاً من المآسي»
شن الجيش الإسرائيلي مساء أمس، قصفاً كثيفاً على قطاع غزة، وحذّرت الأمم المتحدة من «وابل غير مسبوق من المآسي»، وانقطعت «الاتصالات وخدمة الإنترنت بالكامل». وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن القصف الإسرائيلي «هو الأعنف منذ بدء الحرب» واستهدف شمال قطاع غزة. في الوقت نفسه، انقطعت «الاتصالات وخدمة الإنترنت بالكامل» وأبلغ مكتب الإعلام عن «قصف جوي وبري وبحري»، متهماً إسرائيل بأنها قامت بذلك «لارتكاب مجازر». ورداً على ذلك، أعلنت كتائب القسام إطلاق «رشقات صاروخية» في اتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري تكثيف القصف على غزة «في شكل كبير جداً»، لافتاً إلى أن الجيش «سيوسع عملياته البرية». من جهته، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس، من أنه «من دون تغيير جوهري، فإن سكان غزة سيتكبّدون وابلاً غير مسبوق من المآسي الإنسانية».
وتحدّثت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن عمليات تهجير قسري وعقاب جماعي واحتجاز رهائن خلال الحرب المستمرة منذ 21 يوماً.
وقالت الناطقة باسم المفوضية رافينا شمداساني في مؤتمر صحافي في جنيف «نحن قلقون أن تكون هناك جرائم حرب ترتكب. إننا قلقون حيال العقاب الجماعي لأهالي غزة رداً على هجمات حماس التي ترقى أيضاً إلى جرائم حرب». وقالت شمداساني «لا يوجد مكان آمن في غزة. إجبار الناس على إخلاء (مكان ما) في هذه الظروف.. وفي ظل حصار تام يثير مخاوف جديّة من التهجير القسري، وهي جريمة حرب».
ولفتت إلى كارثة إنسانية بالنسبة للأشخاص «العالقين داخل غزة والخاضعين لعقاب جماعي. العقاب الجماعي جريمة حرب. يجب أن يتوقف فوراً عقاب إسرائيل الجماعي لكل سكان غزة». كما طالبت بوقف الهجمات العشوائية التي تشنّها فصائل فلسطينية مسلحة على إسرائيل. وقالت «عليهم فوراً وبشكل غير مشروط إطلاق سراح جميع المدنيين الذين تم احتجازهم.. احتجاز الرهائن جريمة حرب أيضاً».
كما حذّرت الأمم المتحدة أمس من أن «العديد من الأشخاص سيموتون» جراء الحصار الإسرائيلي المحكم لغزة، مشيرة إلى أن الخدمات الأساسية في القطاع «تنهار».
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني «بينما نتحدّث، يموت الناس في غزة. لا يموتون من القنابل والقصف فحسب، بل سيموت العديد من الأشخاص قريباً أيضاً جراء تداعيات الحصار المفروض على قطاع غزة».
وشنت قوات إسرائيلية، مدعومة بطائرات مقاتلة وطائرات مسيرة، عملية برية ثانية على قطاع غزة خلال يومين، وقصفت أهدافاً على مشارف مدينة غزة، حسبما أعلن الجيش أمس.
وقال الجيش إن القوات البرية توغلت داخل غزة وقصفت العشرات من أهداف النشطاء خلال الـ24 ساعة الماضية. وأضاف أن الطائرات والمدفعية قصفت أهدافاً في الشجاعية، وهو حي على مشارف مدينة غزة كان مسرحاً لمعركة دامية في حرب غزة عام 2014.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، أمس، عن التصدي لعملية إنزال بحرية لقوات إسرائيلية على شاطئ بحر رفح جنوب قطاع غزة.
وحسبما ذكرت وكالة وفا الفلسطينية الرسمية، قُتل أربعة فلسطينيين أمس، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أمس، بارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 7326 جراء هجمات إسرائيل على القطاع لليوم الـ21 على التوالي.
يأتي ذلك فيما قالت مصادر فلسطينية إن أول وفد طبي مكون من 10 أطباء أجانب دخل عبر معبر رفح إلى قطاع غزة لأول مرة منذ بدء هجمات إسرائيل على القطاع. وذكرت المصادر أن الوفد من نحو ست دول أوروبية، ومن تخصصات طبية عدة.
وبالتزامن مع ذلك دخلت إلى قطاع غزة قافلة إمدادات إنسانية تضم 10 شاحنات تقل كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك 100 طن من المياه، و50 طناً من المواد الغذائية، و20 طناً من الأدوية.
على الصعيد اللبناني قصفت القوات الإسرائيلية، عدداً من البلدات الحدودية الجنوبية وأطلقت القنابل الفسفورية الحارقة على الأحراج والجرود المحاذية للخط الأزرق. وأعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، أن القوات الإسرائيلية قصفت بلدات في القطاع الغربي وتبع القصف «إطلاق القنابل الفسفورية الحارقة، ما تسبب باشتعال الأشجار».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news