الجيش الإثيوبي يستعيد السيطرة على مدينة لاليبيلا من ميليشا فانو
استعاد الجيش الفيدرالي الإثيوبي السيطرة على مدينة لاليبيلا الأرثوذكسية المقدسة في شمال البلاد الخميس، بعد رحيل عناصر ميليشيا سيطروا على معظمها في اليوم السابق، وفق ما أفاد اثنان من السكان.
وقال أحد سكان لاليبيلا لوكالة فرانس برس صباح الخميس، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن أعضاء ميليشيا فانو "غادروا ليلا. ويسيطر الجيش الفيدرالي على المدينة" المعروفة عالمياً بكنائسها المنحوتة في الصخر.
ودعمت قوات فانو المؤلفة من مقاتلين متطوعين الجيش الإثيوبي خلال عامين من النزاع مع سلطات منطقة تيغراي المتمردة، والذي انتهى باتفاق أبرم في نوفمبر 2022 في بريتوريا.
يُنظر إلى الاتفاق على أنه تراجع عن التحالف مع فانو في ظل تواصل الخلافات بين إقليمي أمهرة وتيغراي، وقد أدى إلى تفاقم التوترات في أمهرة. وتحول التوتر إلى صراع مفتوح عندما حاولت الحكومة الفيدرالية في إبريل نزع سلاح القوات الإقليمية.
وأكد شخص آخر طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية "حتى وقت مبكر من هذا الصباح، كانت فانو تسيطر على معظم أنحاء المدينة. وعندما استيقظنا، كانت على وشك مغادرة المدينة".
وأضاف "أرى قوات الدفاع الوطني (القوات المسلحة الفيدرالية) منتشرة في الشوارع".
وبحسب المواطنين اللذين تم الاتصال بهما بشكل منفصل، لم تقع اشتباكات ملحوظة الخميس، غداة تبادل لإطلاق النار وانفجارات في المدينة.
وبعد ظهر الأربعاء، أشار الكثير من السكان إلى أن فانو سيطرت على معظم لاليبيلا، فيما تراجعت القوات الفيدرالية إلى أطراف المدينة.
ولم يتسن التحقق يومي الأربعاء والخميس من إفادات السكان، إذ تمنع السلطات الفيدرالية الصحافيين من دخول إقليم أمهرة.
كذلك، تعذر على وكالة "فرانس برس" الحصول على تعليقات من الحكومة الفيدرالية والجيش الإثيوبي والسلطات الإقليمية منذ الأربعاء. ولم تصدر أي حصيلة للقتال.
إثيوبيا هي ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان (120 مليون نسمة)، وهي دولة متنوعة تضم 80 عرقية وتمزقها نزاعات متعددة متزامنة ولكن غير مترابطة.