المشاركون في القمة "العربية - الإسلامية" يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة
انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم السبت، القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي تأتي استجابةً للظروف الاستثنائية التي يشهدها قطاع غزة جراء القصف والهجوم الإسرائيلي المتواصلين منذ يوم السابع من أكتوبر الماضي، وطالب القادة المشاركون في القمة بالوقف الكامل لإطلاق النار في غزة.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال كلمته في القمة، إن "إسرائيل تتحمل مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني"، ودعا إلى إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، كما دعا إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية وإطلاق سراح المحتجزين.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن "الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة لا مثيل لها"، ودعا الولايات المتحدة إلى "أن تتحمل المسؤولية عن غياب الحل السياسي"، كما طالبها بوقف العدوان الإسرائيلي والعمل على إنهاء الاحتلال"، مشيراً إلى أن الفلسطينيين بحاجة إلى حماية دولية في مواجهة الهجمات الإسرائيلية.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن العالم بأسره شاهد على المذابح المرتكبة بحق سكان قطاع غزة، وقال إن "إسرائيل قتلت أكثر من 11 ألف مدني في غزة منهم 70 % أطفال ونساء دون تحرك المجتمع الدولي لوقف القصف".
وأشار أبو الغيط إلى أن الوقف الكامل لإطلاق النار في قطاع غزة هو أولوية مقدمة على أي اعتبار آخر ، مؤكداً أن "إسرائيل ترغب في تحقيق تهجير قسري ثاني للفلسطينيين وهو ما نرفضه تماماً ولا يمكن تمريره".
ومن جانبه، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن الوقت يمر ثقيلاً على أهالي غزة الذين يتعرضون للقتل والحصار ويعانون ممارسات لا إنسانية، وقال خلال كلمته في القمة، إن مصر أدانت منذ البداية استهداف وقتل الأبرياء وترويع المدنيين من الجانبين، مؤكداً أنه لا يمكن تبرير الجرائم التي تحدث للفلسطينيين بوصفها بأنها دفاع عن النفس.
وشدد السيسي على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة دون قيد أو شرط، كما شدد على رفض تهجير الفلسطينيين وضمان الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية.
وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على أهمية بناء تحالف سياسي لوقف الحرب والتهجير، وحذر من أن المنطقة قد تصل إلى صدام كبير يدفع ثمنه الأبرياء من الجانبين وتطال نتائجه العالم كله إن لم تتوقف الحرب البشعة على غزة، وشدد على أن الأردن سيواصل القيام بواجبه في إرسال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام من أجل التوصل إلى حل دائم للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، وأضاف خلال كلمته أمام القمة: "ما نحتاجه في غزة ليس توقف القتال لبضع ساعات بل نحتاج إلى وقف دائم لإطلاق النار".