"الخائن رقم 1".. لم يعش حياة سعيدة ومات في دار مسنين

اعتبر الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الطيار السوفيتي فيكتور بيلينكو الذي اختطف مقاتلة سوفيتية إلى اليابان عام 1976 وكشف أمس عن وفاته "لم يستطع أن يعيش حياة سعيدة".

وقال بيسكوف في حديث لوكالة "تاس": "من غير المرجح أنه كان يعيش حياة سعيدة. لا يمكن للخائن أن يعيش حياة سعيدة أبدا. إنه دائما مأساة كبيرة أن يصبح شخص خائناً".

وقبل وفاته شن موقع "Glance life news" الروسي، هجومًا لاذعًا على فيكتور بيلينكو.

وقال الموقع الروسي: "يُطلق على فيكتور بيلينكو لقب (خائن الاتحاد السوفييتي رقم 1) ففي 6 سبتمبر 1976 كان من المقرر أن يقوم بتدريبات الطيران، ولكن بعد وقت قصير من بدء التدريب، عبر بيلينكو المجال الجوي الياباني، تاركًا رادار السلطات السوفيتية".

وفي نفس اليوم هبط الطيار في مطار هادوكاتي الياباني، وتم بعد ذلك تسليم الطيار إلى السلطات الأميركية، كان بيلينكو يحلم في البداية بالهروب إلى أميركا، والتخلي عن الجنسية السوفيتية وجميع الامتيازات في وطنه.

كان بيلينكو أحد أفضل الطيارين في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، لكن من الواضح أن الوضع في البلاد لم يناسبه.

وأفادت صحيفة "The New York Times"، أمس أن فيكتور بيلينكو توفي في 24 سبتمبر الماضي في دار لرعاية المسنين في ولاية إلينوي الأميركية عن عمر يناهز 76 عاما.

ووصل الملازم أول فيكتور بيلينكو على متن مقاتلة "ميغ-25بي" المختطفة في 6 سبتمبر 1976 إلى اليابان وهبط في المطار بجزيرة هوكايدو، مما جعل هذه المقاتلة السرية ملكا لأجهزة المخابرات الأميركية.

وعلى الرغم من إعادة المقاتلة إلى الاتحاد السوفيتي، تمكن الأميركيون من التعرف تماما على تصميمها وأجهزتها. أما الطيار فحصل على الجنسية الأميركية عام 1980 وغير اسم عائلته إلى شميدت. وقد عمل في الولايات المتحدة كمستشار لمصنعي الطائرات والوكالات الفيدرالية.

تويتر