حتى يوفر التبن لأبقاره.. مزارع يتسبب بكارثة مناخية بإشعال "حرائق غابات" قتلت العشرات

تشهد الجزائر في الأعوام الأخيرة حرائق تطال الغابات والأراضي الزراعية، ورغم أن خبراء يعزون تفاقم تلك الظاهرة إلى تغير المناخ الذي يؤدي إلى الجفاف وموجات الحر، فإن بعض هذه الحرائق يجري إضرامها بشكل متعمد، وفقا لما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وفي هذا الصدد، أوضحت صحيفة "النهار" المحلية، أن النائب العام لدى محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء الجزائر، طالب، الأحد، بإدانة مزارع بتهمة إشعال حرائق هائلة في صيف العام الماضي بولاية الطارف (أقصى شمال شرقي البلاد)، بغية توفير العلف لأبقاره.

همدت الأربعاء حرائق الجزائر بعد أن أودت بحياة عشرات الأشخاص ودمرت عددا كبيرا من المنازل والمتاجر، ورغم أن السلطات قالت إنها جندت فرق الإنقاذ للعمل بدون انقطاع إلا أنها تواجه انتقادات بالتقصير.

وكانت التحقيقات قد كشفت أن المتهم "صالح. ل" عمد إلى إضرام حرائق في غابات محاذية لقريته بوبكر، والتي امتدت ألسنتها إلى قرية القرقور المجاورة.

وأوضحت التحقيقات أن المزارع يملك قطيعا من الأبقار، وأنه أراد توفير العلف له من خلال إضرام تلك الحرائق. وخلال جلسة الاستماع، أنكر المتهم علاقته بالحرائق التي اندلعت بقريته وامتدت إلى عدة قرى ببلديته.

وكان يوليو الماضي قد شهد اندلاع حوالي 100 حريق في أكثر من 15 ولاية في الجزائر، خصوصا في البويرة وجيجل وبجاية، وهي مناطق تضررت بالفعل في العامين الماضيين بسبب حرائق خطيرة، أودت بنحو 130 شخصًا، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأمر النائب العام في بجاية، وقتها، بفتح تحقيقات أولية للوقوف على أسباب الحرائق وتحديد الفاعلين.

وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد أعلن، أبريل الماضي، شراء بلاده 6 طائرات متخصصة في عمليات الإطفاء.

الأكثر مشاركة