القائد الجديد للجيش الأوكراني يعترف: الوضع على الجبهة "معقّد للغاية"

أعلن القائد الأعلى الجديد للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي الأربعاء، أنّ الوضع في ساحة المعركة "معقّد للغاية" في أول زيارة له إلى الجبهة، في حين تحتاج أوكرانيا إلى مزيد من المقاتلين والأسلحة لمواجهة الجيش الروسي.

وقد تزداد صعوبات أوكرانيا في الحرب لعدم تلقيها مساعدات عسكرية أميركية إضافية تشكل أهمية بالغة لتجديد ترسانتها، بسبب الخلاف بين الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الأميركي منذ أشهر حول هذه مسألة.

ومع ذلك، يمكن لأوكرانيا أن تعتد بمواصلة إلحاقها خسائر بالأسطول الروسي في البحر الأسود. وأعلن الجيش الأوكراني الأربعاء "تدمير" سفينة حربية روسية قبالة شواطئ شبه جزيرة القرم في البحر الأسود، والتي كانت قد ضمّتها روسيا في العام 2014.

وتزامناً، سلط حلف شمال الأطلسي الضوء على "الخسائر الفادحة" التي لحقت بالأسطول الروسي في البحر الأسود، معتبراً ذلك "نجاحاً كبيراً" للقوات الأوكرانية.

وقال سيرسكي عبر تطبيق "تلغرام"، إنّ "الروس يواصلون زيادة جهودهم كما يفوق عددهم" عدد القوات الأوكرانية، وذلك بينما تكافح أوكرانيا لتجديد صفوف جيشها بعد عامين على بدء الحرب الروسية.

وأضاف "نبذل قصارى جهدنا لمنع الروس من التقدّم في أراضينا وللحفاظ على مواقعنا"، معترفاً بأن قواته تواجه صعوبة في صد الهجمات الروسية المتعدّدة في الشرق.

وعُيّن سيرسكي في منصبه الأسبوع الماضي، إذ دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى "تغييرات" بعد فشل الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في صيف 2023.

وتوجه سيرسكي برفقة وزير الدفاع رستم أوميروف الى منطقتي أفدييفكا وكوبيانسك وهما نقطتان من الأكثر سخونة على الجبهة الشرقية، في زيارته الأولى لهما بعد تعيينه في منصب القائد الأعلى الجيش.

وقال سيرسكي "نتخذ كلّ الإجراءات الممكنة لتقليل خسائرنا وإنقاذ حياة جنودنا"، مؤكداً أن الجيش الروسي في المقابل "لا يحصي خسائره" في أفدييفكا.

وبحسب الجيش الأوكراني، ينتشر نحو 50 ألف جندي روسي في المنطقة.

الأكثر مشاركة