منتهكا عقوبات الأمم المتحدة.. بوتين يهدي زعيم كوريا الشمالية "هدية شخصية"
أهدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سيارة روسية الصنع، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ الثلاثاء، في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين.
ومن شأن هذه الهدية أن تشكل انتهاكا لعقوبات تشمل استيراد المركبات فرضتها الأمم المتحدة على بيونغ يانغ عام 2017 ووقّعتها روسيا أيضا.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أن كيم "تلقى سيارة مصنوعة في روسيا لاستخدامه الشخصي من جانب فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين، رئيس الاتحاد الروسي".
وأضافت الوكالة في تقرير أن يو جونغ، شقيقة كيم التي تتمتع بنفوذ، قالت إن "الهدية دليل واضح على العلاقات الشخصية الخاصة بين كبار قادة" البلدين.
ولم يحدد التقرير طراز السيارة أو كيف شُحنت من روسيا. ويُعتقد بأن كيم من عشاق السيارات ولديه مجموعة كبيرة من السيارات الأجنبية الفاخرة التي من المُعتقد أنها هُرّبت إليه.
وفي أثناء زيارته لمحطة الإطلاق الفضائية الروسية في منطقة الشرق الأقصى في سبتمبر ، تفقد كيم سيارة بوتين الرئاسية أوروس سينات، ودعاه الزعيم الروسي للركوب في المقعد الخلفي.
وتوجه كيم بنفسه إلى الموقع في سيارة مايباخ نقلت على متن قطار خاص سافر فيه من بيونغ يانغ.
ويشتهر كيم بذوقه في السيارات الفاخرة. وقد تم رصده وهو يستخدم سيارات لكزس SUV ونماذج مرسيدس بنز من الفئة S.
وتندرج تلك السيارة وغيرها التي شوهد فيها، ومنها العديد من السيارات المرسيدس وسيارة رولز رويس فانتوم وأخرى لكزس رياضية متعددة الاستخدامات، ضمن السلع الفاخرة التي تحظر قرارات مجلس الأمن الدولي تصديرها إلى كوريا الشمالية.
وقالت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية إنها تقدّر أن الهدية التي صنفتها على أنها مركبة فخمة وهدية لكيم بصفته زعيم دولة، تمثل انتهاكا لعقوبات الأمم المتحدة.
وقال مسؤول بالوزارة للصحافيين طالبا عدم نشر اسمه "ندين كوريا الشمالية لموقفها الوقح بالكشف العلني عن انتهاكات لعقوبات الأمم المتحدة".
أضاف "يتعين على روسيا أيضا أن تدرك مسؤوليتها بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي وأن تكفّ عن أي عمل يقوض الأعراف الدولية".
ومنذ زيارة الزعيم الكوري الشمالي روسيا العام الماضي، تشهد العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو تقاربا.