القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الحشد بينما كانوا ينتظرون تلقي المساعدات

صحة غزة :ارتفاع حصيلة "مجزرة" شارع الرشيد إلى 104 قتيل وإصابة المئات

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية  في غزة، اليوم الخميس ، ارتفاع حصيلة "مجزرة" شارع الرشيد  بغرب غزة إلى  104 أشخاص على الأقل وإصابة المئات برصاص الجيش الإسرائيلي بينما كانوا ينتظرون تلقي المساعدات.

وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة ، في منشور على موقع "فيس بوك" اليوم ، إلى "عشرات الإصابات، ما بين خطيرة إلى حرجة، مما قد يرفع عدد القتلى إلى أكثر من 100 ".

ولفت إلى أن "قتلى وإصابات مجزرة شارع الرشيد وصلت إلى جميع مستشفيات شمال غزة ، كاشفا عن أن "الطواقم الطبية مازالت تتعامل مع عدد من الحالات الخطيرة بامكانيات محدودة".

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال إن "الاحتلال كان لديه النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، حيث قام بعملية إعدام هؤلاء بشكل مقصود ومع سبق الإصرار والترصّد في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي قطاع غزة، كما أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هؤلاء الضحايا كانوا قد وصلوا إلى هذه المنطقة للحصول على الغذاء وعلى المساعدات إلا أنه قتلهم بدم بارد".

وحمِّل  المكتب "الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن شخصياً والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي وكذلك المنظمات الدولية التي تنصلت من مسؤولياتها،  المسؤولية الكاملة عن عمليات القتل الجماعي والمجزرة والمروعة وحرب الإبادة وحرب التجويع التي نفذها وينفذها الجيش الإسرائيلي حتى الآن".

وأكدت حركة حماس أن "هذه المجزرة البشعة غير المسبوقة في تاريخ جرائم الحروب تأتي في إطار حرب التجويع التي ينفذها الجيش الاسرائيلي ضد أبناء فلسطين الهادفة لتهجيره عن أرضه، تنفيذاً لمخططه الرامي لطمس القضية الفلسطينية".

ودعت حماس جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لـ "اتخاذ قرارات تلزم إسرائيل بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة، ووقف كافة انتهاكاتها للقوانين الدولية، وانتهاكها لمقررات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي".

بدوره ، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وهو منظمة مستقلة غير ربحية تنشط في جنيف ، إن الجيش الإسرائيلي استهدف آلاف المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات غرب غزة بالقذائف المدفعية وإطلاق النار المباشر.

وذكر المرصد في بيان أن فريقه وثق ارتكاب الجيش الإسرائيلي "مجزرة دامية عندما أطلقت الدبابات الإسرائيلية القذائف والنار بشكل مباشر تجاه آلاف المدنيين الجياع الذين انتظروا وصول شاحنات المساعدات قرب دوار النابلسي على شارع الرشيد غرب غزة".

من جهته ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن عشرات الأشخاص أصيبوا نتيجة التدافع والدهس أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات من الشاحنات. وقال إن الحادث قيد المراجعة.

وأكدت مصادر إسرائيلية لوكالة فرانس برس أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على حشود في قطاع غزة اقتربوا من شاحنات مساعدات إنسانية بعدما شعروا ب"تهديد".

وقالت المصادر إن العديد من الأشخاص "اقتربوا من القوات التي تعمل على تأمين الشاحنات، بطريقة شكلت تهديدا للقوات التي ردت بالذخيرة الحية".

 

تويتر