بدء انسحاب القوات الهندية من المالديف

بدأت نيودلهي سحب جنودها المتمركزين في المالديف بعدما طلب رئيس الأرخبيل المؤيد للصين من القوات الهندية الانسحاب من بلاده، بحسب ما أكّد مسؤول في قوّات الدفاع الوطنية للمالديف لوكالة فرانس برس الثلاثاء.

وقال المسؤول في قوّات الدفاع في العاصمة ماليه "يمكننا التأكيد أن انسحاب الوحدات الهندية جارٍ، وهو بدأ في الواقع قبل الأحد".

وسحبت الهند حتى الآن 25 من جنودها المتمركزين في جزيرة أدو المرجانية الواقعة في أقصى جنوب الأرخبيل قبل الموعد الرسمي لبدء الانسحاب، أي العاشر من مارس، وفق ما أفاد المصدر عينه.

وكانت المالديف قد أمهلت الهند في ختام مناقشات أجرتها معها، حتّى العاشر من مارس لإجلاء 89 جنديا متمركزا في البلد ومتخصّصا في تقنيات الاستطلاع الجوّي.

وشهدت العلاقات بين ماليه ونيودلهي فتورا منذ فوز محمد مويزو بالانتخابات في سبتمبر 2023. وكان مويزو قد تعهّد بطرد القوات الهندية.

وتعتبر الهند الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي في منطقة نفوذها لكن المالديف اختارت الاقتراب من الصين أكبر دائن أجنبي لها.

وبعد انسحاب الجنود الهنود، سيتولّى موظّفون مدنيون قدموا إلى الأرخبيل تشغيل ثلاثة أجهزة استطلاعية قدّمتها الهند للمالديف لمراقبة حدودها البحرية الشاسعة.

وتشعر الهند بالقلق من الوجود المتنامي للصين في المحيط الهندي ونفوذها في جزر المالديف، الأرخبيل الذي يتألف من 1192 جزيرة صغيرة تمتد 800 كيلومتر عبر خط الاستواء، إلى جانب سريلانكا المجاورة.

وتحتل هاتان الجزيرتان الدولتان في جنوب آسيا موقعا استراتيجيا وسط طرق الشحن الدولية الرئيسية بين الشرق والغرب.

تويتر