رئيس وزراء هايتي يرضخ للمطالب ويقدم استقالته

أعلن رئيس وزراء هايتي أرييل هنري الذي تطالبه العصابات وقسم من سكان بلاده بالاستقالة، مساء الاثنين، أنه سيغادر منصبه، في حين تعاني الدولة الكاريبية الفقيرة من أزمة أمنية وسياسية حادة.

وقال هنري مساء الإثنين إن "الحكومة التي أترأسها وافقت على تشكيل مجلس رئاسي انتقالي" وستغادر "فور تشكيل المجلس".

واعلنت استقالة رئيس الحكومة خلال اجتماع طارئ لمجموعة دول الكاريبي (كاريكوم) وممثلين للأمم المتحدة في جامايكا حيث تعهد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن تُقدّم واشنطن 133 مليون دولار إضافيّة لدعم حلّ الأزمة في هايتي.

وأكد أرييل هنري في مقطع فيديو تم بثه عبر الانترنت "لا يمكن للحكومة التي أقودها أن تظلّ غير مبالية بهذا الوضع"، مضيفًا "كما سبق أن قلت، لا توجد تضحيات أعظم يمكن أن نقدّمها لوطننا هايتي".

واشار إلى أنه سيواصل "تسيير الأمور حتى تعيين رئيس للحكومة وتشكيلها".

وأكدت وزيرة الدولة الفرنسية كريسولا زاشاروبولو في بيان أرسل إلى وكالة فرانس برس أن فرنسا تعتقد أن الحوار بين الأطراف الهايتية مكن من فتح "آفاق إيجابية" من خلال إرساء "الأسس الأولى لانتقال سياسي شامل بهدف إجراء انتخابات حرة وديموقراطية".

وأضافت أن الاجتماع الطارئ الذي عقد في جامايكا "قدم عناصر مهمة للاستجابة للأزمة السياسية والإنسانية والأمنية الحادة" في هايتي.

بعد إعلان استقالة هنري، قال رئيس غويانا الرئيس الحالي لمجموعة كاريكوم محمد عرفان علي في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع في جامايكا إنّه "سعيد" بإعلان "اتفاق بشأن حكم انتقالي يمهّد الطريق لانتقال سلمي للسلطة".

ومن المفترض أن تؤدي هذه النتيجة إلى "خطة عمل قصيرة المدى في ما يتعلق بالأمن" و"انتخابات حرة ونزيهة".

وكان يفترض أن يغادر أرييل هنري الذي عينه الرئيس جوفينيل مويز قبل اغتياله في عام 2021، منصبه في أوائل فبراير.

ودعا مجلس الأمن الدولي الاثنين جميع الأطراف السياسيين في هايتي إلى "مفاوضات جدية" لـ"استعادة المؤسسات الديموقراطية" في البلاد.

وأعلن أرييل هنري استقالته من بورتوريكو حيث لا يزال عالقاً بعد عدم تمكنه من العودة إلى البلاد عقب زيارة قام بها إلى الخارج.

وأكد مسؤول أميركي أن واشنطن ترحّب ببقاء هنري في بورتوريكو في حال أراد ذلك.

تويتر