وزير خارجية الأردن يتهم إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب غير مسبوقة" في غزة
قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي الأربعاء إنه لا يمكن السماح لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بالاستمرار في الحرب، متهما الدولة العبرية بأنها "ارتكبت جرائم حرب غير مسبوقة" في قطاع غزة.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في عمان "الخطر يتفاقم، لا يمكن أن نسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بأن يستمر في تقويض أمن المنطقة برمتها، لا يمكن أن يسمح له بالاستمرار بهذه الحرب".
واعتبر أنها "حرب خرقت إسرائيل فيها كل القوانين الدولية، خرقت القانون الدولي الإنساني، وارتكبت جرائم حرب غير مسبوقة، واستخدمت التجويع سلاحا وهذه أيضا جريمة حرب".
وتابع "لا يمكن أن يقبل العالم أن يموت الأطفال جوعا وأن تموت الأمهات عطشا وأن يشرد حوالى 1,7 مليون فلسطيني، خصوصا أن إسرائيل مستمرة في منع دخول ما يكفي من المساعدات لتلبية احتياجات الفلسطينيين".
وتتكثّف المساعي الدولية لإيجاد آليات ومسارات جديدة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يتضوّر سكانه جوعا وعطشا جراء الحصار والدمار الذي خلفته الحرب بين إسرائيل وحماس، في حين ندّد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باستخدام الجوع "سلاح حرب".
ودلالة على تدهور الوضع الإنساني، قالت وزارة الصحة في غزة إن 27 شخصا لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف، معظمهم من الأطفال.
وقال ألباريس الذي تحدث بالإسبانية، بحسب ترجمة إلى العربية وفّرتها وزارة الخارجية الأردنية خلال المؤتمر، "الوصول إلى وقف إطلاق النار الفوري أولوية القصوى"، داعيا الى "تسهيل الدخول غير المشروط للمساعدات الإنسانية".
وقال ألباريس إن الضحايا في غزة "الكثير منهم من الأطفال والنساء، ليسوا أرقاما ولن ننساهم"، مضيفا "لا يجوز أن تكون أي مؤسسة أو دولة فوق القانون".
وما زالت كمية المساعدات التي تصل إلى غزة شحيحة ولا تلبي الحد الأدنى من احتياجات القطاع حيث تحذّر الأمم المتحدة من أن 2,2 مليون شخص من سكّانه البالغ عددهم 2,4 مليون، مهدّدون بالمجاعة.
وقد نزح 1,7 مليون جراء الحرب ويتجمّع القسم الأكبر منهم قرب الحدود مع مصر في رفح المهددة بهجوم برّي تعد له إسرائيل، وهو ما كرّره الثلاثاء رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news