اليابان تعتزم تحديث 16 مطارا وميناء للاستخدام الدفاعي المحتمل
قال مصدر حكومي اليوم الأربعاء إن اليابان تعتزم تحديث خمسة مطارات و11 ميناء، لتخصيصها لقوات الدفاع الذاتي وخفر السواحل في البلاد لاستخدامها في حالات الطوارئ العسكرية، وسط مخاوف بشأن مسعى الصين لتأكيد وجودها البحري والصراع المحتمل بشأن تايوان.
ويقع ما يقرب من نصف المنشآت التجارية الستة عشر، والتي تشمل مطاري ناها وناجازاكي، إما في مقاطعة أوكيناوا أو في جزيرة كيوشو الرئيسية بجنوب غرب البلاد، ما يعكس على ما يبدو جهود اليابان لتعزيز الدفاع حول جزرها الجنوبية الغربية النائية،بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء.
ومن المتوقع أن تتم الموافقة على الخطة قريبا في اجتماع للوزراء المعنيين، ما يمهد الطريق لبدء المشروع في العام المالي المقبل الذي يبدأ في أبريل. ومن المتوقع تخصيص 35 مليار ين (230 مليون دولار) للسنة الأولى.
ونصت الحكومة اليابانية في استراتيجية الأمن القومي التي أقرتها في عام 2022 على ضرورة تعزيز البنية التحتية العامة، مثل المطارات والموانئ البحرية، حتى تتمكن قوات الدفاع الذاتي وخفر السواحل الياباني من الاستجابة بشكل أفضل لحماية مواطنيها وأفرادها خلال حالات الطوارئ.
كما ستستخدم قوات الدفاع الذاتي وخفر السواحل المواقع لإجراء التدريبات.
وتقع المطارات الخمسة المحددة في أربع مقاطعات وهى فوكوكا وناجازاكي وميازاكي، بالإضافة إلى أوكيناوا، التي تستضيف الجزء الأكبر من المنشآت العسكرية الأمريكية في اليابان.
وفي السنوات الأخيرة، سعت اليابان من أجل تعزيز القدرات الدفاعية للجزر النائية في الجنوب الغربي وسط التوترات بشأن جزر سينكاكو، وهي مجموعة من الجزر غير المأهولة التي تسيطر عليها طوكيو في بحر الصين الشرقي والتي تطالب بها الصين وتطلق عليها اسم دياويو.
كما أن حدوث حالة طوارئ بشأن تايوان، التي تعتبرها الصين أرضا تابعة لها، يثير قلق اليابان أيضا، الحليف الأمني للولايات المتحدة، نظرا لقرب الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي من الجزر الجنوبية الغربية لليابان.