عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل بعد غزة إلى الضفة الغربية لترحيل أهلها نحو الأردن
حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اجتياح إسرائيل لرفح سيمثل أكبر كارثة بتاريخ االشعب الفلسطيني، معربا عن خشيته من توجه إسرائيل بعد غزة للضفة الغربية وترحيل أهلها نحو الأردن.
وقال عباس خلال كلمة له اليوم في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض "إذا اجتاحت إسرائيل رفح فستحدث أكبر كارثة في تاريخ شعبنا".
وطالب الرئيس عباس المجتمع الدولي بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
وقال عباس، إنه لا بد من حل سياسي يجمع قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، في دولة فلسطينية مستقلة من خلال مؤتمر دولي.
وجدد عباس المطالبة بـ "وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإدخال المواد الغذائية والاساسية إلى المواطنين في كافة انحاء القطاع فورا".
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) عن عباس قوله ، في مداخلة قدمها أمام الاجتماع الخاص لمنتدى الاقتصاد العالمي في العاصمة السعودية الرياض اليوم ، "أننا لن نقبل بأي حال من الأحوال تهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة خارج وطنهم، ولن نسمح بتكرار مأساتي 1948 و1967" ، محذرا من هجوم إسرائيلي وشيك على مدينة رفح، التي يتواجد فيها حاليا 2.2 مليون فلسطيني، وهو ما يعني "نكبة" جديدة ستحل على الشعب الفلسطيني.
وطالب الرئيس عباس بـ "الضغط على إسرائيل لوقف اجتياح مدينة رفح، خاصة الولايات المتحدة الأميركية لأنها الدولة الوحيدة القادرة عن منعها من ارتكاب هذه الجريمة".
وقال عباس إن "الوضع في غزة مؤسف للغاية، مضى أكثر من 200 يوم، استغلت فيها إسرائيل الفرصة للاعتداء على شعبنا في غزة بحجة الانتقام من حماس، لكنها في الواقع تنتقم من الشعب الفلسطيني كله".
وأضاف أن "إسرائيل قتلت أكثر من 34 ألف مواطن، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وجرحت 75 ألفا، كما دمرت 75% من المباني والمؤسسات والطرق والمساجد والجامعات في القطاع".
وأشار إلى أن "ما يجري في غزة ينطبق بشكل أو بآخر على الضفة الغربية"، معربا عن خشيته أن "تتجه إسرائيل بعد انتهاء عدوانها على غزة، لترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية".
وأكد الرئيس عباس أن الأردن ومصر رفضتا بشكل قاطع ترحيل الفلسطينيين من بلادهم إلى أراضيهما ، مطالبا "دول العالم ، التي لم تعترف بدولة فلسطين، بـ القيام بذلك فورا أسوة باعترافها بإسرائيل، وبعد ذلك نتفاوض مع إسرائيل على الحدود وغير ذلك".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news