آلاف الفلسطينيين ينزحون عن رفح في ذكرى النكبة

يستمر آلاف المدنيين في الفرار الأربعاء من مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة التي يقصفها الجيش الإسرائيلي ويهددها بهجوم بري واسع النطاق تزامنا مع أحياء الفلسطينيين ذكرى النكبة مع قيام دولة إسرائيل في العام 1948.

ومع تواصل القصف والقتال الدامي في قطاع غزة المحاصر الذي مزقته الحرب، يعاود السكان البحث عن ملاذ بعدما نزحوا عدة مرات منذ بداية الحرب، رغم تأكيد الأمم المتحدة أن "لا مكان آمنا في غزة".

تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يقرب من 450 ألف شخص "نزحوا قسرا" منذ أن أمر الجيش الإسرائيلي المدنيين بمغادرة المناطق الشرقية من رفح في 6 مايو.


وتعارض الولايات المتحدة على غرار جزء كبير من المجتمع الدولي هجوما كهذا في المدينة الواقعة عند الحدود مع مصر والتي لجأ إليها مئات آلاف النازحين.

واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء أن إسرائيل تجنبت "كارثة إنسانية" في رفح.

وقال في بيان نشر مكتبه نسخة منه بالعربية "حتى الآن تم إجلاء ما يقارب نصف مليون نسمة في رفح من مناطق القتال، حيث لم تحدث الكارثة الإنسانية التي كانوا يتحدثون عنها، بل ولن تحدث".

وهدد الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أسبوع بالحد من المساعدات العسكرية للدولة العبرية وسط مخاوف من هجوم كبير على رفح. لكن الإدارة الأميركية أبلغت الكونغرس الثلاثاء أنها ستسلم أسلحة إلى إسرائيل بقيمة نحو مليار دولار، بحسب ما علمت وكالة فرانس برس من مصادر مطلعة.

أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال مقابلة مع قناة "سي إن بي سي" الأميركية بوجود "خلاف" مع حليفه الأميركي "بشأن غزة، بل بالأحرى بشأن رفح".

وأضاف نتانياهو "لكن علينا أن نفعل ما يتعين علينا القيام به"، مردفا "لا يمكننا الاستمرار في المستقبل بالسماح لحماس باستعادة غزة".

من جانبه، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب الأربعاء عن "عدم موافقته على السيطرة" الإسرائيلي على قطاع غزة بعد الحرب.

وأضاف "أدعو رئيس الوزراء إلى إعلان أننا لن نحكم غزة... لن أقبل أن تسيطر إسرائيل على غزة".

 

الأكثر مشاركة