ألمانيا تشدد قواعد تعاطي الحشيش بعد شهرين من التقنين الجزئي
صوت البرلمان الألماني يوم الخميس على تعديل في القانون طال انتظاره بشأن تشديد القيود على القيادة أثناء تعاطي الحشيش، وذلك بعد شهرين تقريبا من تقنين ألمانيا جزئيا للاستخدام الترفيهي للحشيش.
كما يتضمن التعديل، الذي تم تمريره في وقت متأخر من يوم الخميس، شروطا إضافية بشأن زراعة الحشيش فيما يطلق عليه نوادي الحشيش من أجل منع ظهور المزارع واسعة النطاق.
وبعد سنوات من الجدل، مررت برلين في شهر شباط/فبراير الماضي تشريعا جديدا بشأن الحشيش، يسمح للبالغين الألمان باقتناء وشراء وزراعة الماريجوانا، على الرغم من أن اللوائح والحدود الصارمة لا تزال سارية.
وبموجب القانون، الذي دخل حيز التنفيذ في أول أبريل الماضي، فإنه يسمح للبالغين بحمل ما يصل إلى 25 جراما من الماريجوانا، في حين أنه لا يسمح بتخزين أكثر من 50 جراما في المنزل. ويسمح القانون بزراعة ما يصل إلى ثلاث نبتات في المنزل.
ولا يزال من المحظور تدخين الماريجوانا علنا بالقرب من الأطفال والمدارس ومراكز الرعاية النهارية وحدائق الألعاب والملاعب الرياضية، من بين أماكن أخرى.
وإلى جانب الزراعة المنزلية، يمكن للبالغين أيضا الإنضمام إلى ما يطلق عليه نوادي الحشيش، والتي سوف يسمح لأعضائها بزراعة المخدرات معا وتزويد بعضهم البعض بها اعتبارا من أول يوليو المقبل.
وتم الدفع لتمرير القانون عبر البرلمان من قبل الإئتلاف الحكومي للمستشار الألماني أولاف شولتس من يسار الوسط.
ومع ذلك، يواصل المحافظون المعارضون من كتلة حزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الإجتماعي دعوة ألمانيا إلى عكس مسارها وحظر الماريجوانا مرة أخرى في البلاد.
وبموجب التعديلات الجديدة ، فقد وضع البرلمان حدا أقصى قدره 5ر3 نانوجرام لكل ملليلتر من الدم من المادة الفعالة في القنب، رباعي هيدروكانابينول، بالنسبة للسائقين.
ونظرا لمخاطر خلط الكحول والماريجوانا، فإنه يحظر الآن على أولئك الذين تناولوا الحشيش من القيادة تحت تأثير الكحول مطلقا.
وفي ألمانيا، الحد الأقصى للقيادة بعد تناول الكحول هو 05ر0% من محتوى الكحول في الدم.
وبحسب القواعد الجديدة، يمنع السائقون الجدد من القيادة تحت تأثير الحشيش.
بالإضافة إلى ذلك، تم منح الولايات الاتحادية الألمانية مساحة أكبر في تنفيذ القانون، على سبيل المثال عند تفتيش نوادي الحشيش.