ارتفاع حالات طرد متسللين عبر الحدود الألمانية

ضابط ألماني يفتش مهاجراً تسلل عبر الحدود. أرشيفية

طردت السلطات الألمانية عدداً أكبر بكثير من الأشخاص المتسللين إلى الحدود البرية للبلاد هذا الربيع مقارنة بما كانت عليه الحال قبل الرقابة الإضافية على الحدود التي أمرت بها وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في أكتوبر 2023.

وبحسب رد الحكومة الألمانية على طلب إحاطة من النائب البرلماني عن التحالف المسيحي، كريستوف دي فريس، تم تسجيل ما مجموعه 2938 حالة طرد على الحدود البرية مع بولندا والتشيك والنمسا وسويسرا خلال شهري أبريل ومايو من هذا العام، بزيادة قدرها نحو 90% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وكانت هناك آراء قانونية مختلفة منذ نحو 10 سنوات حول ما إذا كان يجب أيضاً طرد الأشخاص الذين يعبّرون عن رغبتهم في طلب اللجوء على الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي، وتساور الحكومة الألمانية مخاوف هنا تتعلق بالقانون الأوروبي.

وفي النصف الأول من عام 2024، تلقى المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين 121 ألفاً و416 طلباً جديداً للحماية، بتراجع قدره 19% مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي. وتطبق ألمانيا رقابة على الحدود البرية مع النمسا منذ خريف عام 2015، وذلك في ضوء مكافحة الهجرة غير الشرعية. وأبلغت فيزر المفوضية الأوروبية للمرة الأولى في منتصف أكتوبر الماضي بشأن فرض ضوابط إضافية مؤقتة على الحدود البرية مع بولندا والتشيك وسويسرا، وقد تم تمديدها منذ ذلك الحين مرات عدة، ومن المقرر أن تستمر حتى 15 ديسمبر المقبل، ولايزال من غير الواضح ما إذا كانت فيزر ستمدد الرقابة مرة أخرى بعد ذلك.

وقال دي فريس، إنه من أجل خفض عدد طالبي اللجوء بشكل دائم، ليس من الضروري فقط تمديد الرقابة على جميع الحدود الألمانية، بل يجب أيضاً توسيع نطاق الطرد ليشمل جميع الأجانب الذين تم تسجيلهم بالفعل كطالبي لجوء في دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. ويرى دي فريس أيضاً انخفاض حالات اعتقال مهربي البشر كمؤشر إلى أن مراقبة الحدود لها تأثير رادع على المهربين المحتملين.

تويتر