لم تعرف كيف تبلغ «صديقها» الرئيس بذلك
بيلوسي: عمل بايدن السياسي خلال الحملة لم يكن يعجبني
اعترفت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، نانسي بيلوسي، وهي ديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا، بأنها لم تكن راضية عن العملية السياسية للرئيس جو بايدن، وذلك في مقابلة مع مجلة «نيويوركر» الأميركية، صدرت الخميس الماضي.
وأوضحت بيلوسي أنه على الرغم من أنها فوجئت بمظهر بايدن وأدائه في مناظرة يونيو في أتلانتا، مع الرئيس السابق دونالد ترامب، فإنها لم تره قط في مثل هذه الحالة المزعجة والمربكة من قبل. وقالت عن مناظرة بايدن: «لقد شعر بالارتياح، وكنت أثق به، ثم حدث ذلك. وأعتقد أن الجميع أصيبوا بالذهول. لقد كان أمراً مذهلاً أن يتصرف الرئيس الأميركي بهذه الطريقة غير المتوقعة».
وعلى الرغم من أن بيلوسي عبرت لبايدن عن مخاوفها بشأن استطلاعات الرأي المروّعة في يونيو ويوليو التي أشارت إلى خريطة ساحة المعركة الموسّعة، فإنها بدأت للتو في التفكير علناً في وجهة نظرها بأن حملة بايدن لم تكن في وضع الفائز. وكانت بيلوسي لاتزال مترددة في الاعتراف بلعب دور فريد في الدفع لإسقاط بايدن.
حملة أفضل
وقالت بيلوسي بعد الإشادة بإنجازات بايدن: «أردت حقاً أن يتخذ قراراً بحملة أفضل، لأنه لم يواجه حقيقة ما كان يحدث. لم أتمكن من رؤية الأمر يتجه إلى الهاوية أمام ناظري، لأن ترامب كان سيصبح رئيساً، ثم سيأخذ مجلس النواب. تخيل. تخيل كيف سيكون ذلك. حسناً، ليس علينا أن نتخيل. لقد رأينا».
وكانت بيلوسي البالغة 84 عاماً تدرك أن حملة بايدن لن تكون قادرة على الفوز بعد كارثة المناظرة، لكن كيف ستخبر صديقها الذي عاشت معه أكثر من 40 عاماً بذلك؟
وأضافت بيلوسي قائلة حول ما كانت تفكر بعد بعد المناظرة: «لقد فاز بالبيت الأبيض. نعم وهذا رائع. لكن قلقي الآن هو أنه لن يفوز هذه المرة، وعلينا اتخاذ قرار لإقناع بايدن بالتخلي عن الحملة. ويتعين على الرئيس اتخاذ القرار بالتخلي». وعلى الرغم من تاريخها مع الرئيس الذي استمر أربعة عقود، فإن بيلوسي أوضحت أن هدفها النهائي كان ضمان «عدم وصول المرشح الجمهوري في انتخابات عام 2024 إلى البيت الأبيض».
وخلال ترويجها لكتابها الجديد الذي يحمل عنوان «فن السلطة»، لم تذكر بيلوسي خلال مقابلتها مع مجلة «نيويوركر» أي تفاصيل عن محادثاتها مع بايدن أو كبار الديمقراطيين بعد المناظرة، كما رفضت الإجابة عندما سُئلت عما إذا كانت نصحت الرئيس بالتنحي أو المخاطرة بتولي ترامب منصبه. وقالت بيلوسي إنها تأمل وتدعو ألا يؤدي دورها في دفع الرئيس جو بايدن إلى التخلي عن إعادة انتخابه، إلى إنهاء صداقتهما الطويلة.
ضغط متزايد
وفي 21 يونيو أعلن الرئيس بايدن عن خططه التخلي عن إعادة انتخابه تحت ضغط متزايد من زملائه الديمقراطيين. وأيد بايدن نائبته كامالا هاريس (59 عاماً) كمرشحة للحزب الديمقراطي لمواجهة ترامب في انتخابات نوفمبر.
وقال بايدن البالغ 81 عاماً، وهو أكبر شخص شغل المكتب البيضاوي على الإطلاق، إنه سيظل في الرئاسة حتى تنتهي ولايته في 20 يناير 2025.
ولا تزال بيلوسي معجبة ببايدن وأشادت به لنجاحه في التفاوض بمهارة على التبادل الدرامي لـ24 سجيناً بين الولايات المتحدة وروسيا في الأول من أغسطس الجاري. واستغرقت العملية عاماً من التخطيط خلف الكواليس وأثارت تعاوناً نادراً بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة. وقالت بيلوسي: «أعتقد أنه قام بأمر رائع، بإعادة كل هؤلاء السجناء إلى الوطن. يا إلهي. لقد كان ذلك بارعاً للغاية». وقالت إنها كانت تشعر «أن إرثه سيذهب هباء إذا عاد أحد غيره إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات». عن «يو إس إيه توداي»
• لاتزال بيلوسي معجبة ببايدن، حيث أشادت به لنجاحه في التفاوض بمهارة على التبادل الدرامي لـ24 سجيناً بين الولايات المتحدة وروسيا في الأول من أغسطس الجاري.
• بيلوسي أوضحت أنه على الرغم من أنها فوجئت بمظهر بايدن وأدائه في مناظرة يونيو في أتلانتا مع ترامب، فإنها لم تره قط في مثل هذه الحالة المزعجة والمربكة من قبل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news