الإكوادور: إحباط هجوم بطائرة مسيرة على سجن يقبع فيه رجال عصابات وسياسيون متهمون بالفساد (فيديو)
أعلن المسؤولون الإكوادوريون عن إحباط هجوم نفّذته طائرة مسيّرة محمّلة بالمتفجّرات على سجن "لا روكا"، الذي يقبع فيه نائب الرئيس السابق خورخي غلاس، الذي تم اعتقاله في مداهمة للسفارة المكسيكية في أبريل الماضي.
تم اعتراض الطائرة المسيّرة أثناء تحليقها فوق سجن الحراسة المشدّدة، وفقًا لـ "كتلة الأمن" - وهي وحدة من الشرطة والجنود تكافح الاتجار بالمخدّرات.
وقالت المجموعة في بيان إن الطائرة المسيّرة حلقت بهدف "إغلاق" السجن بعد تدميره، والذي يمكن أن يستوعب حوالي 100 من السجناء.
تم اعتقال غلاس بتهم فساد في 5 أبريل في السفارة المكسيكية في كيتو حيث كان قد لجأ إليها كملاذ آمن.
أدّت المداهمة على السفارة من قبل قوات الأمن الإكوادورية للقبض عليه إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وطلبت المكسيك الشهر الماضي السماح لغلاس بالذهاب إلى "مكان آمن" في بلد ثالث بسبب وضعه الصحي "الحرج".
وتخضع السجون الإكوادورية، التي أغلب النزلاء فيها من عصابات المخدّرات، لسيطرة عسكرية منذ يناير، عندما أعلن الرئيس دانييل نوبوا حالة "النزاع المسلّح الداخلي" في المواجهة بين الحكومة والجريمة المنظّمة.
جاء ذلك بعد موجة عنف شديدة بشكل خاص في عدة مناطق من الإكوادور، أشعلها هروب أحد أخطر زعماء الجريمة في البلاد من السجن.
واعتبرت الإكوادور ذات يوم معقلًا للسلام في أمريكا اللاتينية، إلا أنها غرقت في أزمة أمنية بسبب الانتشار السريع لعصابات المخدرات والجريمة المنظمة التي تستخدم موانيء البلاد- ولا سيما غواياكيل - لشحن المخدّرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا.