استطلاع يكشف استمرار تراجع شعبية الائتلاف الحاكم في ألمانيا
كشفت نتائج استطلاع حديث للرأي في ألمانيا استمرار تراجع شعبية الائتلاف الحاكم، الذي يتكوّن من حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر. وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد إينزا لمصلحة صحيفة «بيلد آم زونتاغ» الألمانية التي تصدر اليوم، أن الأحزاب الثلاثة حصلت على تأييد 29% من الناخبين الألمان بتراجع بمقدار نقطتين مئويتين، مقارنة باستطلاع الأسبوع السابق.
وحصل الحزب الاشتراكي على نسبة تأييد بـ15% بتراجع بمقدار نقطة مئوية واحدة، وحصل الخضر على 10% بتراجع بالمقدار نفسه. أما الحزب الليبرالي فحصل على نسبة الأسبوع السابق نفسه بـ4%، وهي نسبة لا تؤهل الحزب للتمثيل داخل البرلمان الاتحادي. يُذكر أنه من المقرر إجراء الانتخابات العادية للبرلمان الاتحادي في سبتمبر من العام المقبل.
ووفقاً لنتائج الاستطلاع، استمرت نسبة تأييد حزب «البديل من أجل ألمانيا» عند 19% بينما حصل حزب «تحالف سارا فاجنكنشت» حديث التأسيس على 10% بزيادة بمقدار نقطة مئوية، وهو ما يعني أن هذين الحزبين حصلا معاً على نسبة تأييد تماثل النسبة التي حصلت عليها أحزاب الائتلاف الثلاثة معاً.
وأوضحت النتائج استمرار نسبة تأييد الاتحاد المسيحي (الذي يتكوّن من الحزب المسيحي الديمقراطي، وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) عند 31% ليظل على رأس قائمة أقوى الأحزاب في ألمانيا. وحصل حزب اليسار على 3%، بما لا يؤهله للتمثيل في البرلمان الاتحادي.
وذكر المعهد أن معدل الخطأ في استطلاعه يصل في حده الأقصى إحصائياً إلى +/- 2.9 نقطة مئوية، أي من الممكن أن النسب الحقيقية المفترض أن تحصل عليها الأحزاب قد تزيد أو تقل بهذه القيمة، مقارنة بالنسب الواردة في الاستطلاع الذي أجراه المعهد بين 1202 شخص.
وتكتنف استطلاعات الرأي الخاصة بالانتخابات حالة من الغموض بوجه عام، إذ إن هناك عوامل تجعل الأمور أكثر تعقيداً لمؤسسات استطلاعات الرأي، ومن بين هذه العوامل التراجع عن الارتباط بحزب ما، وإرجاء وقت اتخاذ القرار الانتخابي حتى وقت قصير قبل الانتخابات، ما يجعل من الصعب على معاهد استطلاع الرأي تقدير البيانات المجمعة بشكل صحيح.
وتعكس استطلاعات الرأي بشكل أساسي صورة الرأي فقط وقت إجراء الاستطلاع، ومن ثم لا تمثل توقعاً لنتائج الانتخابات. كما كشفت نتائج الاستطلاع عن نتيجة سيئة أخرى بالنسبة للائتلاف الحاكم، إذ أعرب 74% ممن شملهم الاستطلاع عن عدم رضاهم عن أداء الحكومة الاتحادية بزيادة بمقدار أربع نقاط مئوية، مقارنة باستطلاع أجراه المعهد قبل أسبوعين. وأوضحت النتائج أن 70% ممن شملهم الاستطلاع غير راضين عن أداء المستشار شولتس بزيادة بمقدار ست نقاط مئوية.
• أوضحت النتائج أن 70% ممن شملهم الاستطلاع غير راضين عن أداء المستشار شولتس بزيادة بمقدار ست نقاط مئوية.