كامالا هاريس تستعين بـ «منشقة جمهورية» لاستمالة المناهضين لترامب
في مدينة ريبون بولاية ويسكونسن، انطلقت كامالا هاريس في حملة انتخابية مع الجمهورية المنشقة، ليز تشيني، يوم الخميس الماضي، في محاولة من نائبة الرئيس لاستمالة الجمهوريين غير المنتمين إلى حركة «لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى».
لا يتفق الليبرالي في كاليفورنيا والمحافظ في وايومنغ على شيء سوى وجهة نظرهما بأن الرئيس السابق دونالد ترامب يشكل تهديداً للديمقراطية، ولا ينبغي له العودة إلى البيت الأبيض، بعد أعمال الشغب التي وقعت في السادس من يناير في مبنى الكابيتول. وفي كلية ريبون، حيث اجتمعت مجموعة من اليمينيين والديمقراطيين في عام 1854 لتشكيل حزب جديد، أطلقوا على أنفسهم اسم الجمهوريين، قالت تشيني إنها ستصوت لصالح مرشح ديمقراطي لأول مرة في حياتها لوقف ترامب. وقالت تشيني «تواجه جمهوريتنا تهديداً لا مثيل له، رئيس سابق حاول البقاء في السلطة من خلال تفكيك أسس جمهوريتنا، برفضه قبول النتائج القانونية التي أكدتها عشرات المحاكم لانتخابات 2020».
وفي الحدث الصغير، صاغت هاريس السباق الرئاسي كحدث وجودي، وسعت إلى لفت انتباه الناخبين إلى أعمال الشغب في الكابيتول قبل ما يقرب من أربع سنوات. وقد يتوقف طريق هاريس إلى النصر في نوفمبر على الناخبين من خريجي الجامعات والضواحي، بمن في ذلك على الأقل بعض الجمهوريين الساخطين. وقد يكون هؤلاء الناخبون أكثر انتقاداً وسط علامات على تراجع الدعم لهاريس بين الناخبين من الطبقة العاملة، بما في ذلك الإعلان يوم الخميس أن نقابة رجال الإطفاء، التي كانت من أوائل الداعمين للرئيس جو بايدن في عام 2020، لن تؤيد مرشحاً للبيت الأبيض. كما قال سائقو الشاحنات أخيراً إنهم سيمتنعون عن دعمهم.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تخوض فيها تشيني حملة مع هاريس، منذ أن أيدتها الشهر الماضي. وخسرت تشيني، العضو الجمهوري السابق في مجلس النواب، مقعدها في وايومنغ في عام 2022، بعد التصويت لعزل ترامب، لدوره في التحريض على أعمال الشغب في السادس من يناير. كما يدعم والدها، نائب الرئيس السابق ديك تشيني، هاريس أيضاً.
وقالت هاريس: «أحد أكثر الأسئلة الأساسية التي تواجه الشعب الأميركي في هذه الانتخابات هو من سيلتزم بالقَسَم للحفاظ على دستور الولايات المتحدة الأميركية وحمايته والدفاع عنه؟».
واعترفت هاريس بأنها وتشيني «قد لا تتفقان في كل قضية». وقالت: «سنعود إلى نظام حزبي صحي»، لكنها أشادت بتشيني، واعتبرتها «وطنية حقيقية».
وبذلت هاريس جهوداً مستمرة لجذب الجمهوريين المحبطين. وشارك نواب محافظون في جميع أنحاء البلاد، هذا الأسبوع، في فعاليات الحملة الانتخابية لهاريس. عن «بوليتيكو»