رقم قياسي جديد بانتخاب 8 قيادات نسائية من الحزب الديمقراطي و5 من «الجمهوري»     

13 حاكمة ولاية في أميركا العام المقبل

صورة

سيشغل عدد قياسي من النساء منصب حاكم الولاية، العام المقبل، بناءً على المكاسب التاريخية التي تحققت خلال انتخابات 2022، وجاء الرقم القياسي الجديد بعد فوز عضو مجلس الشيوخ الأميركي السابق والمدعي العام للولاية، الجمهورية كيلي أيوت، في سباق حاكم ولاية «نيو هامبشاير»، الثلاثاء الماضي، متغلبة على الديمقراطية، جويس كريغ، في ما اعتبر أكثر انتخابات تنافسية لمنصب الحاكم هذا العام.

وسيرفع فوز أيوت العدد الإجمالي للنساء اللاتي يشغلن أعلى منصب على رأس الجهاز التنفيذي في الولاية إلى 13، متجاوزاً أعلى رقم سابق بلغ 12 بعد الانتخابات في عام 2022، وقبل ذلك كان أعلى عدد من النساء اللاتي يشغلن منصب حاكم الولاية تسع نساء، وهو رقم قياسي تم تسجيله في عام 2004.

وقالت مديرة الأبحاث في مركز جامعة «روتغرز»، كيلي ديتمار: «نحن نحتفل بالإنجازات التي حققتها النساء، ولكن في الوقت نفسه، بينما نلاحظ هذه الإنجازات، يتعين علينا أيضاً أن ندرك أن هناك الكثير من التقدم المتبقي للمرأة»، وأضافت ديتمار: «هذا صحيح بشكل خاص على مستوى المحافظين».

ويلعب المحافظون، على وجه الخصوص، دوراً رئيساً في تشكيل سياسات الولاية التي غالباً ما يكون لها تأثير مباشر في مواطنيها مقارنة بالسياسات الفيدرالية، وقالت ديتمار إنه عندما يتم انتخاب النساء لمنصب الحاكم، فإن ذلك يميل إلى تعزيز المزيد من الثقة بالحكومة، وتحسين التصورات حول العدالة، وتابعت: «لأنها تفي بمعيار التمثيل، وهذه هي الرسالة».

وأضافت ديتمار أنه في حين أن أولويات النساء في مناصبهن تختلف عن الرجال، فقد كنّ تاريخياً القوة وراء إثارة القضايا وأجندات السياسة حول رعاية الأطفال، وإشراك النساء في المجالات الطبية، والمخاوف بشأن معاملة النساء في الجيش.

إن وجود النساء في مناصب قيادية يرسل أيضاً رسالة إيجابية إلى الشابات حول ما هو ممكن لهن في المستقبل، وتابعت ديتمار: «بالنسبة للشابات هل سيرين ذلك، وتكون لديهن نظرة مختلفة حول من يمكنه وينبغي أن ينتخب للقيادة؟».

وفي العام المقبل، ستنضم كيلي أيوت إلى مجموعة حاكمات الولايات الأميركية، وهن: كاي آيفي من ألاباما، وكيتي هوبز من أريزونا، وسارة هاكابي ساندرز من أركنساس، وكيم رينولدز من أيوا، ولورا كيلي من كانساس، وجانيت ميلز من ماين، وماورا هالي من ماساتشوستس، وجريتشن ويتمر من ميشيغان، وميشيل لوجان جريشام من نيو مكسيكو، وكاثي هوشول من نيويورك، وتينا كوتيك من ولاية أوريغون، وكريستي نويم من ولاية ساوث داكوتا.  

وبصفتها عضواً في مجلس الشيوخ، كانت أيوت جزءاً من أول مجموعة نواب نسائية بالكامل في الكونغرس، وهو أحد الإنجازات البارزة التي حققتها نيو هامبشاير في انتخاب النساء، كما كانت أول ولاية لديها حاكمة ورئيسة مجلس شيوخ الولاية ورئيسة مجلس النواب للولاية في الوقت نفسه.

وهناك الآن خمس حاكمات من الجمهوريين، إضافة إلى ثمانٍ من الديمقراطيين.

وفي الأقاليم الأميركية، ما وراء البحار، تشغل لو ليون غيريرو، وهي ديمقراطية، منصب حاكمة غوام منذ عام 2019، وفي الأسبوع الماضي فازت الجمهورية، جينيفر غونزاليس كولون، بسباق الحاكم في بورتوريكو.

ومع ذلك لم تنتخب 18 ولاية امرأة على رأس الجهاز التنفيذي قط، وهي: كاليفورنيا، وكولورادو، وفلوريدا، وجورجيا، وأيداهو، وإلينوي، وإنديانا، وميريلاند، ومينيسوتا، ومسيسيبي، وميسوري، ونيفادا، وداكوتا الشمالية، وبنسلفانيا، وتينيسي، وفيرجينيا، ووست فرجينيا، وويسكونسن.

لم تكن هناك هذا العام دورة انتخابية كبرى لاختبار حكام جدد، حيث عقدت 11 ولاية فقط انتخابات، وخسرت المرشحات في ميسوري وإنديانا وفيرمونت، وجميعهن من الديمقراطيين، أمام منافسين من الذكور.

كما تزامن ذلك مع محاولة نائبة الرئيس جو بايدن، كامالا هاريس، الفاشلة لتصبح أول امرأة في البيت الأبيض، ويقول العديد من الديمقراطيين إن التمييز على أساس الجنس كان عاملاً في خسارة هاريس، ولو فازت هاريس بالرئاسة لكانت نائبة حاكمة ولاية مينيسوتا، بيجي فلاناغان، قد تولت منصب حاكمة ولاية مينيسوتا، خلفاً للمرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز، وكانت ستصبح أول امرأة من السكان الأصليين تشغل منصب حاكمة ولاية في أميركا. عن موقع «إن بي آر»

• المحافظون يلعبون دوراً رئيساً في تشكيل سياسات الولاية التي غالباً ما يكون لها تأثير مباشر في مواطنيها.

• وجود النساء في مناصب قيادية يرسل رسالة إيجابية إلى الشابات حول ما هو ممكن لهن في المستقبل.

تويتر