أليس فايدل في مؤتمر صحافي مشترك مع تينو شروبالا. إي.بي.إيه

استطلاع: أغلبية الألمان يؤيدون بقاء بلدهم في الاتحاد الأوروبي ومنطقة «اليورو»

كشف استطلاع للرأي أن أغلبية واضحة من الألمان ستصوّت لصالح بقاء بلدهم في الاتحاد الأوروبي والاحتفاظ بعملة «اليورو»، في حال جرى استفتاء على ذلك.

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد «يوجوف» لقياس مؤشرات الرأي، أن 65% من الألمان يؤيدون ذلك.

وفي المقابل، ذكر 20% من المشاركين أنهم سيصوتون لصالح خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي، كما أيدت نسبة مماثلة خروج بلادهم من منطقة «اليورو» وإنشاء عملة خاصة بألمانيا.

وأجاب بقية المشاركين بـ«لا أعرف»، أو لم يدلوا بأي بيانات، أو قالوا إنهم لن يصوتوا في مثل هذا الاستفتاء.

تجدر الإشارة إلى أن مسودة البرنامج الانتخابي لحزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي تتضمن دعوة إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي ومن منطقة اليورو.

ومن المقرر مناقشة البرنامج الانتخابي للحزب، واتخاذ قرار بشأنه خلال المؤتمر العام المقرر في يناير المقبل، ما يعني أن نص البرنامج لايزال من الممكن أن يتغير.

ويعتبر سؤال الاستطلاع بشأن الاستفتاء افتراضياً، حيث لا تُجرى استفتاءات في ألمانيا إلا في حالات محدودة للغاية ووفقاً للدستور، وليس من ضمنها القضايا المذكورة في هذا الاستطلاع.

ولن يكون خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي ممكناً من الناحية القانونية إلا من خلال إجراء تعديل في الدستور، وهو ما يتطلب تأييد أغلبية الثلثين في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) ومجلس الولايات (بوندسرات). وشمل الاستطلاع الذي أُجري من 29 نوفمبر إلى الثالث من ديسمبر 2415 شخصاً.

إلى ذلك، رشح المجلس التنفيذي لحزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي زعيمة الحزب، أليس فايدل، أمس، للمنافسة على منصب المستشار في الانتخابات العامة المقررة في فبراير المقبل.

وبحسب بيانات مشاركين، قرّر المجلس التنفيذي الاتحادي للحزب ورؤساء الحزب في الولايات بالإجماع في برلين، أمس، اقتراح ترشح فايدل (45 عاماً)، للمنافسة على منصب المستشارية خلال المؤتمر العام القادم للحزب في «ريزا»، في يناير المقبل.

وقالت فايدل في مؤتمر صحافي مشترك مع زعيم الحزب المشارك، تينو شروبالا: «اليوم هو يوم عظيم للحزب ويوم عظيم لألمانيا».

وذكرت فايدل أن الحزب يحتل المركز الثاني في استطلاعات الرأي، ويَستنتج من ذلك تكليفاً بالمشاركة في الحكم، مضيفة أن الحزب يريد إعادة ألمانيا إلى الأمام مرة أخرى.

وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الحزب مرشحاً للمنافسة على منصب المستشار منذ تأسيسه قبل نحو 12 عاماً. وأعلنت فايدل عن تلك الخطط رداً على استفسار حول هذا الشأن في مقابلة إعلامية في صيف عام 2023، عندما أصبح حزبها محط الأنظار بشكل متزايد، بسبب ارتفاع شعبيته في استطلاعات الرأي. وعقب انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا، من المنتظر إجراء انتخابات عامة مبكّرة في 23 فبراير المقبل.

الأكثر مشاركة