إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
توصلت إسرائيل وحركة حماس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين الطرفين، عقب اجتماعات في العاصمة القطرية الدوحة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مطلع على المفاوضات، بحسب وصفها، أنه "تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى عقب اجتماع رئيس الوزراء القطري مع مفاوضي حماس ومفاوضين إسرائيليين بشكل منفصل في مكتبه".
وأكد رئيس وزراء قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار في غزة في مؤتمر صحافي عقد قبل قليل في الدوحة، مشيرا إلى أنه سيدخل حيز التنفيذ الأحد.
وقال رئيس الوزراء القطري إن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيليا.
وقالت "القاهرة الإخبارية" إن الاتفاق يشمل أيضا الإفراج عن "عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين" في السجون الإسرائيلية، و"على عودة الهدوء المستدام إلى قطاع غزة بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار".
وأوضحت أن "الاتفاق الإطاري مكوّن من ثلاث مراحل مترابطة.. يتم تنفيذ المرحلة الأولى منها خلال 42 يوما"، و"تتضمّن التوقف المؤقت عن العمليات العسكرية من الطرفين"، وانسحاب الجيش الإسرائيلي "شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان ليتمركز على الحدود في جميع مناطق قطاع غزة".
كما سيتوقف الطيران الحربي الإسرائيلي والاستطلاعي "موقتا في غزة يوميا لمدة عشر ساعات"، وفق المصادر.
وتابعت أن المرحلة الأولى ستسمح "بعودة النازحين إلى منازلهم بدون عوائق خاصة إلى مناطق الشمال" حيث كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية خلال الأشهر الماضية.
من جهة أخرى، نقلت القناة عن مصدر أمني مصري أن "التنسيق جار بشأن فتح معبر رفح" بين قطاع غزة ومصر بهدف "إدخال المساعدات الدولية" الى القطاع الفلسطيني الذي يعاني من كارثة إنسانية.
وقال المصدر إن "مصر تستعد لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات" إلى القطاع.
وفي القاهرة رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد السيسي في منشور على موقع (إكس) على ضرورة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي واشنطن نسب الرئيس الأميركي جو بايدن لدبلوماسية الولايات المتحدة "المثابرة والدقيقة" الفضل في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة .
وأعرب بايدن في بيان عن "سعادته الغامرة" لكون الاتفاق سيتيح الإفراج عن رهائن لدى حركة حماس، بينهم أميركيون، و"سيوقف القتال في غزة وسيزيد المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها بشدة المدنيون الفلسطينيون" و"يلم شمل الرهائن مع عائلاتهم بعد أكثر من 15 شهرا قضوها في الأسر".
وأكد أن المرحلة الأولى منه تتضمن "الوقف الكامل والتام" لإطلاق النار.
وفي لندن قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة خبر "طال انتظاره" وإن التركيز يجب أن يتحول إلى المساعدات الإنسانية وضمان مستقبل أفضل على المدى الطويل في المنطقة.
ورحب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الأربعاء باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، مشددا على أن "الأولوية الآن يجب أن تكون لتخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا الصراع".
وفي غزة سادت الفرحة العارمة القطاع المدمر، بعدما أعلن رسمياً عن اتفاق وقف إطلاق النار يسمح بإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً، والتي خلفت عشرات الآلاف من القتلى في القطاع الذي تحول إلى أطلال وبات سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نازحين.
وسادت مظاهر احتفالية في عدد من أرجاء القطاع المدمر، حيث استقبل غزيّون أنباء انتهاء الحرب، بالتكبيرات والهتافات، ودموع الفرح أحياناً، فيما نظم البعض مسيرات احتفالية وسط المخيمات التي تعج بآلاف النازحين.