شقيق قاتل السادات يعود من ايران ويسلم نفسه للنيابة العسكرية

وصل إلى القاهرة ،ظهر اليوم، محمد الاسلامبولي، شقيق خالد الاسلامبولي الذي أعدم اثر ادانته باغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات، وتسلمته النيابة العسكرية فور وصوله، بحسب مراسل لفرانس برس في مطار القاهرة.

وكان حكمان بالاعدام صدرا من محاكم عسكرية، في منتصف تسعينات القرن الماضي، ضد محمد شوقي الاسلامبولي، الذي كان من قيادات تنظيم الجماعة الاسلامية المسؤول الرئيسي عن موجة العنف التي شهدتها مصر، ما بين عامي 1990 و1998، وخصوصاً عن الاعتداء على سياح في الاقصر، الذي أوقع قرابة 60 قتيلا، في نوفمبر 1997.

وطبقاً للقانون المصري، ستتم إعادة محاكمة الاسلامبولي، بسبب صدور الحكمين السابقين غيابياً.

وصرح الاسلامبولي للصحافيين، فور وصوله أنه "متفائل بعد الثورة"، التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي.

وقال إن "هذه الثورة هى التي لها الفضل فى عودتي الى مصر"، مؤكداً أنه "بريء من كل اتهامات النظام السابق".

وأضاف "إنني اثق فى قضائنا العادل"، وكشف أنه "كان في حالة صحية سيئة، بسبب اجرائه لعملية قلب مفتوح، عانى بعدها كثيراً من المشاكل".

وأوضح الاسلامبولي أنه مكث "في افغانستان 16 عاماً، انتقل بعدها إلى ايران، حيث كان يقيم منذ ثماني سنوات".

مشيراً إلى أنه "قرر العودة إلى مصر، لثقته فى براءته".

وكان في استقبال الاسلامبولي بمطار القاهرة، والدته ونجلاه وعدد من قيادات الجماعة الاسلامية، التي أعلنت تخليها عن العنف في العام 1998.

وأصدرت أسرة الاسلامبولي بياناً بمناسبة عودته، ناشدت فيه المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الممسك بالسلطة منذ اسقاط نظام مبارك، "اصدار عفو عام عن الحكمين الجائرين الصادرين، ضده بالاعدام من المحاكم العسكرية فى القضيتين" المعروفتين اعلامياً باسمي "العائدون من افغانستان" و"العائدون من البانيا".

واعتبر البيان أن الاحكام التي صدرت في القضيتين كانت "سياسية، والمقصود منها نفي المدانين فيها، وحرمانهم من العودة لبلادهم".

يذكر أن الجماعة الاسلامية، عادت للظهور على الساحة السياسية المصرية، بعد سقوط مبارك وأعلنت عن تشكيل حزب سياسي.
 

تويتر