99 مصاباً في إشتباكات بين المتظاهرين والأمن المصري
تظاهر نحو 5 آلاف مصري في شارع مجلس الشعب وسط القاهرة، مساء اليوم، إحتجاجاً على فض إعتصام بالقوة بدأه عشرات المواطنين أمام مجلس الوزراء إحتجاجاً على تولى كمال الجنزوري رئاسة حكومة إنقاذ وطني في البلاد.
ووقعت إشتباكات في محيط مبنى مجلس الشعب بين المتظاهرين وعناصر الجيش وقوات الأمن، الذين استخدموا الهراوات لتفريقهم، فيما رد المتظاهرون برشقهم بالحجارة، فيما تدخل مشجعو نوادي كرة القدم "الألتراس"، بإشعال الألعاب النارية.
وتسود أجواء من التوتر تحسباً لعودة المظاهرات الضخمة إلى ميدان التحرير، ومحيط مباني مجالس الوزراء والشعب والشورى.
ونقل التليفزيون المصري عن مساعد وزير الصحة المصري للطب العلاجي عادل عدوي قوله إن "عدد المصابين جراء الإشتباكات إرتفع إلى 99 مصاباً حالتهم جميعاً مستقرة".
وأضاف عدوي أنه تم إسعاف 51 مصاباً في مكان الحادث من خلال سيارات الإسعاف، فيما تم تحويل 48 مصاباً إلى المستشفيات القريبة، موضحاً أن الإصابات تتراوح بين كسور وجروح وكدمات نتيجة الإشتباكات والتراشق بالحجارة وإطلاق النار ورصاص الخرطوش.
وكانت إشتباكات بين عشرات المعتصمين أمام مبنى مجلس الوزراء المصري وبين عناصر من الجيش وقوات الأمن، وقعت في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وقام المعتصمون برشق عناصر الشرطة العسكرية وقوات الأمن بالحجارة، بعد محاولتهم فض إعتصام مفتوح بدأه العشرات منذ أواخر شهر نوفمبر، الفائت، إحتجاجاً على تكليف كمال الجنزوري بتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
وقال شاهد عيان يقطن بالقرب من مبنى مجلس الوزراء ليونايتد برس انترناشونال، إن عناصر من الشرطة العسكرية قامت بتوقيف الشاب إبراهيم العبودي، واقتادته إلى داخل مجمع البرلمان بين مجلسي الشعب والشورى القريب، ما أدى إلى تصاعد حدة الإشتباكات واندلاع حريق محدود في حديقة مجلس الشورى واشتعال 3 سيارات.
وأضاف أن عناصر الجيش حاولت تفريق المعتصمين بخراطيم المياه، فيما قامت بإطلاق سراح العبودي بعد أكثر من ساعة على توقيفه.
يُشار إلى أن تلك الإشتباكات تأتي على خلفية تهديد رئيس مجلس الوزراء كمال الجنزوري قبيل أداء اليمين الدستورية يوم الأربعاء قبل الفائت، "بفض الإعتصام أمام مبنى مجلس الوزراء في غضون ربع ساعة".
وتأتي الإشتباكات عقب يومين على إصابة 65 من المعتصمين، الذين يتراوح عددهم ما بين 100 و250 شخص، بتسمم غذائي نتيجة تناولهم وجبة من ساندوتشات "الحواشي"، "لحم بالبصل داخل خبز" قدمه لهم مجهول، ونُقل المصابون إلى المشافي القريبة.