الجيش المصري يحرق خيام المتظاهرين.. والجنزوري: هؤلاء ليسوا شباب الثورة "الجميل"
وقعت اشتباكات عنيفة بين آلاف المتظاهرين والمعتصمين المصريين وبين عناصر الجيش وقوات الأمن، اليوم، بميدان التحرير وسط القاهرة.
وتدور اشتباكات متقطعة بين الجانبين في الميدان وبالشوارع المحيطة به خاصة شارع قصر العيني وآخر شارع طلعت حرب وشارع الشيخ ريحان ومدخل ميدان التحرير، ما بين بنايتي وزارة الخارجية القديمة وجامعة الدول العربية.
وقامت عناصر من المظليين في الشرطة العسكرية بإحراق خيام المعتصمين وسط ميدان التحرير، وفي حين استخدمت الهراوات لتفريق المتظاهرين الذين ردّدوا برشقهم بالحجارة، ما أدى إلى سقوط عدد من المصابين.
وكانت اشتباكات عنيفة وقعت بين الجانبين على مدار يوم أمس، أمام مبنى مجلس الوزراء بشارع القصر العيني لإنهاء اعتصام مفتوح، قام به نحو 500 مواطن رفضاً لتولي الدكتور كمال الجنزوري رئاسة حكومة الإنقاذ الوطني.
وأسفرت الإشتباكات، أمس، عن إحتراق مبنى المجمع العلمي الذي يضم نحو 200 ألف كتاب ومجلد ومرجع علمي نادر، ومقتل 3 متظاهرين من بينهم أمين الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية الشيخ عماد عفَّت، وإصابة 220 مصاباً.
فيما أكد رئيس الوزراء المصري، كمال الجنزوري، في مؤتمر صحفي، اليوم، أن "ما يحدث الآن في الشارع، ليس ثورة بل انقضاض على الثورة"، في اشارة إلى قيام الشباب بالاشتباك مع قوات الأمن أمام مقر مجلس الوزراء وعند مدخل ميدان التحرير في وسط القاهرة.
وأكد أن ثمانية أشخاص قتلوا وجرح أكثر من 300 آخرين بينهم 18 "أصيبوا بالرصاص"، لكنه شدد على أن قوات الجيش والشرطة "لم تستخدم أي طلقات نارية".
وأضاف أن الطلقات النارية جاءت من "مجموعات لا تريد الخير لمصر"، اندست بين المتظاهرين، مدللاً على ذلك بأن "أحد المصابين شعر بالضرب من الخلف".
واعتبر أن المتظاهرين الذين يشتبكون مع قوات الأمن في وسط القاهرة، "ليسوا شباب الثورة الجميل الذي خرج يوم 25 يناير" الماضي، للاطاحة بنظام حسني مبارك.
وتابع "وأضح أن هناك من يحرك الأولاد البالغين من العمر 12 عاماً" الذين يشتبكون مع قوات الأمن في وسط القاهرة.