جندي عراقي يقتل ٤ من «المارينز»

الجندي كان ضمن فرقة الاقتحام المشتركة بين الجيشين العراقي والأميركي. أ.ب

كشفت مصادر أمنية عراقية عن أن جنديا عراقيا قتل أربعة جنود أميركيين حاولوا التحرش بفتاة عراقية في أحد المنازل خلال عملية دهم ليلية مشتركة كان ينفذها الجيشين العراقي والأميركي على مواقع مفترضة لتنظيم «القاعدة».

وقال مقدم في الجيش العراقي، طلب عدم الكشف عن اسمه، لصحيفة «العرب» القطرية نشرته أمس «إن جنديا عراقيا يدعى عمر توفيق عبدالله فقد السيطرة على أعصابه أول من أمس عندما شاهد جنودا من المارينز يحاولون مضايقة فتاة عراقية في أحد المنازل في الفلوجة لا يوجد فيه سوى شيخ كبير وابنته البالغة من العمر 17 عاما، ما دفع بالجندي الذي كان من المفترض أن يكون ضمن فرقة الاقتحام لذلك المنزل إلى فتح النار على الجنود وقتل أربعة منهم وجرح اثنين آخرين».

وأوضح أن «الجندي فارق الحياة على الفور من جرّاء قيام جنود مارينز آخرين بإطلاق النار عليه من الخلف. ورفض الجيش الأميركي في الفلوجة التعليق على الحادث».

وأشارت الصحيفة إلى أن الخبر لقي ردود فعل كبيرة من قِبل أهالي الفلوجة والأنبار بصورة عامة.

وقال الشيخ أحمد عبدالجبار العبيدي إمام وخطيب أحد المساجد غرب الفلوجة «إن الحادثة تدل على أن الجيش العراقي الحالي يوجد فيه عناصر طيبة وشريفة وغير تابعة للمحتل».

فيما طالب عدد من المواطنين بفتح تحقيق في الحادثة، معتبرين ردة فعل الجندي العراقي تجاه أفراد المارينز طبيعية، وشددوا على ضرورة قيام الحكومة بفتح ملف تحرش جنود الاحتلال بالمواطنات لدى اقتحامهم المنازل بحجة وجود أفراد من «القاعدة»، ومطالبة الولايات المتحدة بضبط «عناصر الاحتلال ولجمهم».

على صعيد آخر، قالت الشرطة العراقية إن مسؤولا محليا أصيب أمس بجروح جرّاء انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلته غرب كركوك ( 250 كم شمال شرق العاصمة بغداد) أسفرت أيضا عن إصابة زوجته ومرافقه. وقال العميد سرحد قادر لـ«أصوات العراق» إن عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة حافلة نائب مدير الاوقاف في كركوك الملا محمد ازاد خورشيد في حي «تبه» غرب المدينة، ما أدى إلى إصابته وزوجته ومرافقه بجروح.

وأضاف أن قوات الشرطة قامت بتطويق مكان الحادث، فيما نُقل المصابون الثلاثة إلى المستشفى لتلقي العلاج.

تويتر