<span lang=AR-SA dir=rtl style="line-height:115%;font-family:'courier new'"><font size=1>المالكي أكد الحاجة إلى خبرة بريطانيا في<span>  </span>تدريب القوات العراقية والمساعدة<span>  </span>التقنية.<span>        </span>أرشيفية - أ ب</font></span>

المالكي: الوقت حان لانسحاب القوات البريطانية

قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن الوقت حان لعودة القوات البريطانية الى بلادها، بسبب انتفاء الحاجة اليها في تطبيق الامن في جنوب العراق، مثمنا في الوقت نفسه دور تلك القوات في مساعدة العراق والعراقيين.

وأضاف المالكي في حديث لصحيفة «التايمز» البريطانية نشرته أمس، أن الوقت حان كي ترجع القوات البريطانية الى بلدها، على الرغم استمرار الحاجة الى خبرتها في مجال تدريب القوات العراقية، والمساعدة في بعض الامور التقنية. وأعرب عن ضرورة ان ترتكز العلاقات بين البلدين من الآن فصاعدا، على سبل تحسين العلاقات الاقتصادية والعلمية والروابط التعليمية الثنائية.

وثمن دور القوات البريطانية في العراق، لكنه أضاف «اعتقد ان وجودهم لم يعد ضروريا لتثبيت الأمن وتطبيقه».

وعلى صعيد متصل انتقد المالكي القرار الذي اتخذته بريطانيا العام الماضي، بتحريك قواتها من قاعدتها في احد القصور في البصرة، الى مطار يقع على اطراف المدينة، قائلا إن القرار اتى قبل اوانه إذ إن القوات البريطانية بقيت بذلك بعيدة عن المواجهة، ما اعطى المجال والفرصة للعصابات والجماعات المسلحة للسيطرة على المدينة.

وأضاف أن الوضع الامني تدهور بشدة بسبب هذا التحرك، ووصل الى درجة حمل بعض الشباب الفاسدين السيوف لقطع اعناق النساء والاطفال في المدينة. كما انتقد الاتفاق بين القوات البريطانية وجيش المهدي بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، لوقف هجماته وإطلاق الصواريخ.

وقال «طبعا، لم نكن مرتاحين لذلك وقمنا بالإبلاغ عن قلقنا وانزعاجنا، لأننا اعتبرنا ما حدث بداية لكارثة ما».

وأضاف « لو قالوا لنا إنهم يريدون القيام بذلك، كنا اجرينا مشاورات معهم للتوصل الى افضل نتيجة ممكنة. لكن عندما تصرفوا بشكل منفرد، وقعت المشكلة».

الا ان المالكي شدد على ان «تلك الصفحة طويت، موضحا ان الساحة العراقية مفتوحة الآن امام الشركات البريطانية وأمام تحسين علاقات الصداقة والتعاون البريطانية العراقية في المجالات التجارية والعلمية والتعليمية ايضا.

وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قد أعرب عن نية بلاده خفض عدد القوات البريطانية في العراق خلال العام المقبل. كما اعرب في الوقت نفسه عن خطة بلاده تحويل دورها العسكري في العراق، الى دور اكثر دبلوماسية هناك.

من جانبه اعرب السفير البريطاني في العراق كريستوفر برنتيس في حديث لصحيفة «التايمز» ايضا، عن اعتقاده بأن تحول بريطانيا من الدور العسكري الى دور اكثر دبلوماسية في العراق، يعد «امرا جيدا». قائلا اننا نخطط لتطوير نوعية علاقاتنا مع العراق وتحسينها، معربا عن الامل بتحقيق ذلك في العام المقبل.

على الصعيد الميداني، قال مصدر في الشرطة العراقية إن خمسة أشخاص أصيبوا أمس، من ضمنهم اثنان من أفراد الشرطة جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم شمال شرقي بغداد.

وأضاف أن عبوة ناسفة انفجرت في حي أور قرب نادي النفط شمال شرقي بغداد مستهدفة دورية للشرطة العراقية، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص من ضمنهم اثنان من أفراد الشرطة.

من ناحية أخرى ذكر ضابط أعلام مديرية شرطة محافظة ديالي الرائد غالب الكرخي أن قواته اعتقلت «انتحارية» وسط بعقوبة (57 كم شمال شرق بغداد) .

وقال إن قوات الشرطة اعتقلت امرأة انتحارية تدعى وداد علي حسين، وهي من مواليد 1959 في حي المصطفى، وسط بعقوبة، كانت تستعد لتنفيذ عملية انتحارية في المدينة.

الأكثر مشاركة