بالين تظهر فجأة في ملعب «هوكي»

تعرضت المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس الأميركي وحاكمة ولاية آلاسكا سارة بالين، للانتقادات من طرف خصومها في الحزب الديمقراطي بسبب تصريحاتها الجريئة خلال حملة السباق للبيت الأبيض. فقد أثارت بالين، جدلاً واسعاً في الأوساط الأميركية بعد أن صعدت لهجتها ضد المرشح الديمقراطي للرئاسة باراك أوباما الذي وصفته بـ«صديق الإرهابيين».

وبعد ضجة أحدثتها مطالبة نواب في الكونغرس المحلي لولاية آلاسكا بمحاكمة بالين بتهم سوء استخدام السلطة، عادت المرشحة الجمهورية لتفجر جدلاً جديداً من خلال ظهورها في ملعب لرياضة الـ«هوكي» التي تمارس على الجليد في فيلادلفيا. وقامت بالين، برفقة ابنتيها ويلو وبابر، بمصافحة اللاعبين وأمضت دقائق في الحديث مع أبطال اللعبة.

إلا أن الجمهور الذي كان يحتشد على مدرجات الملعب كان غاضبا من المشهد، وراحت أصوات الازدراء والاستهجان تنطلق تعبيرا عن السخط الشديد. ولم يتردد البعض في أن يطلب من بالين المغادرة، في حين سمعت الشتائم والكلمات النابية، غير أن الضجيج الذي عم المكان حال دون وصول تلك العبارات «البذيئة» إلى اذان المرشحة المثيرة للجدل.

وقد عبر أعضاء في الحزب الجمهوري عن دهشتهم لتصرف بالين وتساءل بعضهم عن جدوى ظهورها في الملعب بصورة مفاجئة. ولم تكتف بالين بمصافحة اللاعبين والدردشة معهم، بل قالت بطلة دوري الـ«هوكي» كاثي أوكانيل «إن بالين عانقتها، التصرف الذي وصف بأنه سلوك تحاول من خلاله استرضاء الناخب الأميركي، والفوز بصوته».

وتعد بالين (44سنة)، معارضة للاجهاض وعضوا في جمعية مؤيدي حمل الاسلحة النارية «ناشونال رايفل اسوسييشن»، وهو اللوبي الاميركي المتنفذ جدا. كما تدافع بحماس من أجل فتح المحمية الطبيعية القطبية «اركتيك ناشيونال وايلد لايف ريفيوج» امام عمليات التنقيب عن النفط، والتي تعد احدى دعائم سياسة ماكين في مجال الطاقة.

من جهته، عبر المرشح الجمهوري للبيت الابيض جون ماكين امام جمعية نسائية في ولاية كولارادو عن سروره بالمرشحة بالين، وقال إنه «فخور بها»، وكان ذلك قبل ساعات من المناظرة بين بالين والمرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس جوزف بايدن.

واضاف ماكين «لا يمكنني ان اقول لكم الى اي حد أنا فخور بها.. لقد ناضلت من اجل حزبها ومن اجل مصالح الأميركيين».