«منتدى المستقبل» يبحث 8 قضايا بينها الإصلاح السياسي
بحث منتدى المستقبل في أبوظبي أمس خمسة محاور سيرفع الاجتماع توصياته بشأنها الى الاجتماع الوزاري اليوم وهي قضايا الإصلاح السياسي وتمكين المرأة والبيئة القانونية للمنظمات غير الحكومية والتعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، اضافة الى محور التنمية المستدامة الذي تم طرحـه لأول مرة ضمن اعمال منتدى المستقبل الذي ينعقد مرة كل عام، و يمثل جهداً مشتركاً بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومجموعة الدول الثماني وشركاء آخرين.
ويفتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، اليوم في فندق قصر الإمارات الاجتماع الوزاري لمنتدى المستقبل بدورته الخامسة الذي يحضره وزراء خارجية ووزراء دولة وعدد من كبار المسؤولين يمثلون نحو 38 دولة من دول العالم.
وكان وكيل وزارة الخارجية المساعد للشؤون السياسية الرئيس المشترك للاجتماع التحضيري الثالث لكبار المسؤولين الحكوميين ومنظمات المجتمع المدني في منتدى المستقبل طارق أحمد الهيدان، افتتح أمس أعمال الاجتماع التحضيري بحضور 11 إماراتياً ضمن 60 مشاركاً يمثلون منظمات المجتمع المدني في الدول المشاركة.
وأكد الهيدان في كلمته أمام المشاركين اهتمام دولة الإمارات بانعقاد المنتدى الخامس وتطلعها الى أن تكون نتائجه بمثابة تقييم شامل لمسيرة المنتدى، وأن تبحث الحلول السليمة لجملة المشكلات المزمنة والناشئة بما يعزز جسور التعاون الثقافي والتعايش السلمي وبناء الثقة بين الدول والشعوب وتطلعاتها لايجاد البيئة الآمنة المستقرة والتنمية المستدامة.
وتطرق الهيدان الى أهمية محاور الاجتماع الخمسة التي تتناول مسيرة الاصلاح والتحديث بمشاركة القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، معربا عن أمله بأن تمثل نتائج منتدى المستقبل مرحلة سياسية انتقالية مهمة لتعزيز وترسيخ المبادئ والأهداف الأساسية له، مشيرا الى ما تتعرض له البيئات الوطنية والاقليمية والعالمية من مشكلات ناتجة عن الخلل في الاستراتيجيات الأمنية والاقتصادية والمالية العالمية.
من جهته، أكد نائب مدير عام ادارة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية اليابانية تاكاهيرو كاغاوا بصفته رئيساً مشتركاً للاجتماع التحضيري في كلمته أهمية انعقاده لمناقشة التوصيات الخاصة بالمحاور الخمسة التي سبق للمنتدى الموازي الذي عقد بدبي نهاية الاسبوع الماضي ان توصل اليها.
من جهته أكد عضو اللجنة التنظيمية الوطنية لمنتدى المستقبل رئيس اللجنة الإعلامية حبيب الصايغ، أن الاجتماع الوزاري للمنتدى سوف يصدر في ختام أعماله بياناً رئاسياً يشمل خلاصة المناقشات والتوصيات حول المحاور الخمسة التي تمت مناقشتها أمس، في الاجتماع التحضيري وفي المنتدى الموازي الذي عقد بدبي الاسبوع الماضي. وأشار الى ان الاجتماع التحضيري ناقش أمس في محور الاصلاح السياسي القضايا المتعلقة بإدارة التعددية والتنوع والشفافية ومكافحة الفساد، كما ناقش في محور تمكين المرأة ضرورة المساواة مع الرجل في كل الامور بما في ذلك الاقتصاد وعدم الاكتفاء بحصولها على مناصب قيادية، بل اعطاؤها الفرصة في مختلف مستويات القوى العاملة.
وأضاف انه تمت ايضا الإشارة الى ضرورة تضمين المناهج التعليمية مادة حول حقوق الانسان خصوصاً حقوق المرأة، كما تم الحديث عن العلاقة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والعمل على اعتبار القطاع الخاص بالغرفة التجارية واتحاداته ونقاباته جزءا من المجتمع المدني.
وأكد انه تم التركيز على ضرورة اهتمام الحكومات بالمشروعات الصغيرة والكبيرة في القطاع الخاص لإتاحة الفرصة امام الخريجين للالتحاق بها، وعدم اعتمادهم فقط في البحث عن الوظيفة في القطاع الحكومي.
وفي مجال البيئة القانونية للمنظمات غير الحكومية اشار الصايغ الى أن المناقشة تضمنت المطالبات بإلغاء نظام الترخيص المسبق واستبداله بنظام الاخطار من قبل الجهة الطالبة للترخيص، ومنح هذه المنظمات المزيد من الحرية مثل إلغاء الرقابة الحكومية على نشاطاتها.
وقال إن المنظمات غير الحكومية طالبت ايضا بايجاد صيغ جديدة لمتابعة وتنفيذ التوصيات والمقترحات التي تتم في هذا الشأن. أما في مجال البيئة فقد تعرضت المناقشات الى ضرورة ايجاد حلول عاجلة للأزمة الغذائية وتفعيل الاستثمار الزراعي في الدول العربية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news