يمني يعترف بتجسسه لمصلحة إيران

أكدت مصادر قضائية يمنية أمس، اعتراف المتهم الأول في قضية اليمنيين الثلاثة المتهمين بالتخابر لمصلحة إيران عبدالكريم علي عبدالكريم لاجي بتسليم تقارير لأشخاص يعملون في السفارة الإيرانية في صنعاء.

وجاء اعتراف لاجي في الجلسة الثانية التي عقدتها المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة والإرهاب أمس.

وتتضمن التقارير معلومات عن خفر السواحل وعن استحداثات للمواقع العسكرية في خفر السواحل، وعن الزوارق الحربية وتجهيزاتها واستلامه مبالغ مالية بالدولار الأميركي من رجل أعمال إيراني يُدعى محمد جواد نبوي عبر البنك الوطني فرع عدن بجنوب البلاد.

وقالت المصادر القضائية إن المتهم لاجي (33 عاماً) قدم تقارير مفصلة عن خفر السواحل والحالة الأمنية والاقتصادية في مدينة عدن والحراك الجنوبي.

وأضافت أن لاجي قدم أيضا معلومات عن تحركات الأميركيين في اليمن وعن التعاون اليمني الأميركي في مجال خفر السواحل، بالإضافة إلى معلومات وتقارير عن الانتخابات البرلمانية التي جرت في عام 2003م وعن حرب صيف .1994

وقررت المحكمة تأجيل الجلسة لمواصلة الاستماع لمحاضر جمع الاستدلال واعترافات المتهم الأول حتى الأربعاء المقبل.

وكانت المحكمة قد وجهت للمتهمين الثلاثة في وقت سابق تهمة «التخابر مع ايران» بالاتصال غير المشروع مع من يعملون لمصلحتها بأن سلموهم أخباراً ومعلومات ووثائق وصوراً خاصة بأسرار الدفاع والأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد مما أضر بمركز اليمن.

وقبض على المتهمين الثلاثة في وقت سابق من العام الجاري بمدينة عدن جنوب البلاد، وهم بالإضافة الى لاجي، هاني احمد دين محمد (31 سنة)، واسكندر عبدالله يوسف عبده ( 57 سنة). ومن ناحية أخرى، حددت الشعبة الاستئنافية بالمحكمة الجزائية المختصة غدا جلسة للنطق بالحكم في قضية حمد علي الضحوك وعبدالعزيز الحطباني المدانين بالتخابر والاتصال مع دولة عربية.

وكانت المحكمة قد أصدرت في 16 فبراير الماضي أحكاما بالاعدام ضد المتهمين، حيث وجهت لهما تهمة «التخابر لمصلحة مصر، حيث تم القبض عليهما وهما متلبسان بعمليات استخباراتية لم تكشف المحكمة عن تفاصيلها».