<p align=right><font size=1><span lang=AR-SA dir=rtl style="line-height:115%;font-family:'courier new'">المستوطنون يحرقون زيتون الفلسطينيين بحماية الجيش.<span>  </span>الإمارات اليوم</span> </font></p> <p class=MsoNormal><span style="font-size:10.5pt;line-height:115%;font-family:'courier new'"> </span></p>

إسرائيل تمنع 80٪ من الفلسطينيين من قطف الزيتون

يتعرض الفلسطينيون في الضفة الغربية للاعتداء من المستوطنين الإسرائيليين الذين يمنعونهم من دخول أراضيهم لقطف ثمار الزيتون، ويحرقون أعداداً منها، بالإضافة إلى سرقتهم للثمار، كما يرشقونهم بوابل من الحجارة بعد محاولتهم الوصول إلى حقول الزيتون التي تقام بجانبها المستوطنات، بغطاء من جنود الاحتلال، كما أن هؤلاء الجنود يمنعون الأهالي من المرور عبر بوابات جدار الفصل العنصري الذي يقع خلفه عدد كبير من الأراضي.

وأفاد تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة بأن نسبة الفلسطينيين الذين منعوا من قطف ثمار الزيتون من أراضيهم في الضفة الغربية لهذا العام بلغ 80٪، جراء الأساليب التي يتبعها المستوطنون والجيش الإسرائيلي ضدهم في موسم الزيتون الذي ينتظرونه بفارغ الصبر في شهر أكتوبر من كل عام.

يقول الصحافي خليل مبروك من نابلس والمتابع لقضية الاعتداءات في موسم الزيتون لــ«الإمارات اليوم»، إن مستوطني الضفة يؤمنون بفكرة أنهم أصحاب الحق في أي أرض في فلسطين، ولا يرون أن للفلسطينيين أي حق في أرضهم ولا في إنتاجها من زيتون وغيره، ومن قبل بدء موسم قطف الزيتون ينفذون اعتداءات بشكل مباشر، ويقتحمون أراضي الفلسطينيين، ويطلقون النار لترويعهم ودفعهم لمغادرتها، ويعتدون عليهم إما بالضرب أو الرشق بالحجارة أو إطلاق الرصاص.

ويضيف أن المستوطنين ينفذون اعتداءات استباقية لحرمان المزارعين من أرضهم، كمهاجمة الأراضي ليلا وقبل حلول الموسم، إذ يقطعون أغصان الزيتون ليموت الثمر عليها، أو يشعلون النار في الشجر، كما يقيمون أسجية حديدية حول الأراضي المحاذية والملاصقة للمستوطنات لمنع أصحابها من الوصول إليها.

ويشير إلى أن المستوطنين يتبعون طرقاً حديثة للاعتداءات الاستباقية، ومنها إطلاق حيوانات كالخنازير والجمال والخيول من مزارع المستوطنات لتتلف الأرض والمحصول، وأحيانا يطلقون كلابا هجينة وخنازير برية تهاجم الفلاحين وتجبرهم على الفرار.

ولفت إلى أن المستوطنين يسرقون تعب الفلاحين وما جنوه من ثمر بكدهم وعرقهم، حيث يحضرون للأرض التي يجمع أصحابها الزيتون منها مع حلول المساء، ويطلقون النار على المزارعين ويجبرونهم على المغادرة ويقومون بسرقة ما جمعوه من ثمر بعد أن يكون الفلاحون قد جمعوه في أرضهم استعداداً لنقله.

كمـا يهاجمون سيارات النقل والجرارات الزراعية ويوقفونها على حواجز خاصة تنصب بين القرى الفلسطينية، ويأخذون ما تحمله من ثمار، وقد شاعت هذه الحوادث في مستوطنة «حومش» شمـال غرب نابلس، حيث يعاني منها سكان القرى التي تحيط بها المستوطنة. وفي ما يتعلق باعتداء الجيش الإسرائيلي على المواطنين في موسم قطف الزيتون، يقول منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين جنوب رام الله عبدالله أبو رحمة، إن الجنود الإسرائيليين ينفذون اعتداءات ضد الفلسطينيين تضاف إلى ما يقوم به المستوطنون، حيث يمنعون المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية لجني ثمار الزيتون، من خلال الحواجز العسكرية المقامة على طول مدن الضفة لفصلها عن بعضها بعضا.

ويضيف أن الجيش يدهم الأراضي التي يعمل فيها الفلسطينيون قرب الشوارع الرئيسة بزعم أن بعضهم رشق سيارات جنود الاحتلال أو المستوطنين بالحجارة، وفي هاتين الحالتين يتم الاعتداء بالضرب والتنكيل على المزارعين وطردهم من أرضهم ومنعهم من مواصلة العمل.

ويشـير إلى أن الجنود ينفــذون اعتداءات غير مباشرة، من خلال توفير الحماية للمستوطنين.

من جهته، يقول مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة «بتسيلم» إن السلطات الإسرائيلية تقوم منذ سنوات بإحاطة المستوطنات بمساحات مغلقة من الأرض أمام الفلسطينيين، وتمتنع عن القضاء على ظاهرة إغلاق الأراضي بصورة عشوائية وغير قانونية، ومنع وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم المجاورة للمستوطنات من قبل المستوطنين.

ويشير إلى أن إسرائيل تقوم بتنفيذ خطة «المنطقة الأمنية الخاصة» التي قامت في إطارها بإحاطة 12 مستوطنة بالضفة الغربية بمساحات من الأراضي لا يُسمح للفلسطينيين بدخولها. ويضيف أن المساحة الإجمالية لهذه المستوطنات ازدادت من 3.235 دونمات في السابق إلى 7.793 دونمات بعد إحاطتها بالجدران والمعيقات، أي أن خطة «المنطقة الأمنية الخاصة» زادت من مساحتها 2.4 ضعف. ويوضح المركز أن أكثر من نصف الأراضي المعرفة على أنها «منطقة أمنية خاصة» هي ذات ملكية فلسطينية خاصة، وقد زاد حجم المناطق التي تم ضمها للمستوطنات خارج إطار هذه الخطة بضعة أضعاف.

الأكثر مشاركة