«المحافظون الجدد» يقرّون أخطاء حرب العراق
اعترفت شخصيات بارزة في صفوف المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، بارتكاب أخطاء جسيمة، فيما يتعلق بحرب العراق. فيما قتل أمس أربعة اشخاص بانفجار سيارة مفخخة في الموصل.
وتفصيلا قال النائب السابق لوزير الدفاع الاميركي بول وولفوفتز، في تصريحات لصحيفة «دي تسايت» الالمانية الاسبوعية «لم يكن لدينا أدنى فكرة عن العدو، لم يكن لدينا فكرة عن الحرب الداخلية التي يمكن أن يدبرها النظام».ومن جهته قال المسؤول السابق في وزارة الدفاع ريتشارد بيرل، وهو إحدى الشخصيات البارزة في معسكر المحافظين الجدد، في تصريحاته إلى الصحيفة نفسها التي تنشرها في عددها الاسبوعي اليوم «لم أكن لأصدق مطلقا أن نفسد الامر بهذه الطريقة». وكان وولفوفتز وبيرل من الشخصيات التي أيدت الرئيس الاميركي جورج بوش في حربه على العراق عام 2003 . وكان بيرل يشغل آنذاك منصب مدير مجلس سياسة الدفاع في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون). ونفى وولفويتز مسؤوليته عن قرار الحرب وقال«رومي (وزير الدفاع دونالد رامسفيلد) هو من اتخذ القرار ، لم يكن لنا تأثير حقيقي وكانت النصائح تتعرض للتجاهل».
وانضم دوغلاس فيث المسؤول المرموق في البنتاغون، إلى صفوف منتقدي حرب العراق بعد خمسة أعوام من اندلاعها، وقال «دفعنا ثمنا باهظا، ولكن هذا لم يكن بسبب الحرب وإنما بسبب سيرها بشكل سيئ».
وعلى الصعيد الميداني، أعلن مصدر في الشرطة العراقية، مقتل اربعة اشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة وسط الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى شمال بغداد. وقال الرائد حازم احمد من شرطة الموصل (370 كلم شمال بغداد) إن أربعة اشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، بانفجار سيارة مفخخة متوقفة على جانب الطريق. وأوضح انالانفجار الذي استهدف المدنيين وقع ظهرا في حي الثورة (وسط). من ناحية أخرى، اعترف من يسمى بزعيم جماعة دولة العراق الإسلامية في بيان على «الإنترنت» أمس، بمقتل العضو البارز في الجماعة المعروف بأبي قسورة المغربي الذي يحمل الجنسية السويدية في عملية انتحارية. وقال أبو عمر البغدادي إن المغربي كان متزوجا من أوروبية وله خمسة أبناء لم يرهم منذ ثلاث سنوات. مضيفا أنه قاتل في أفغانستان قبل أن يقود الجماعة المتشددة في شمالي العراق. ولم يذكر البغدادي أي تفاصيل عن العملية التي قتل فيها المغربي، ولم يقل متى وقعت.
سفير الكويت يتسلم مهامه في بغداد
قدم أول سفير تعينه الحكومة الكويتية منذ قطع العلاقات الدبلوماسية مع العراق، قبل 18عاما اوراق اعتماده أمس الى وزير الخارجية هوشيار زيباري في بغداد. وقال السفير علي محمد المؤمن للصحافيين إن القادة السياسيين في بلدينا، قرروا ترك الماضي خلفهم وبناء علاقات متبادلة جيدة. وأضاف ردا على سؤال حول استجابة الكويت إلى مطلب العراق شطب الديون المترتبة عليه، الموضوع يحتاج الى مراحل وقرارات، وهو بيد القيادة السياسية الكويتية. وأوضح أن ابواب الكويت مفتوحة امام العراقيين في جميع المجالات، «لكننا بحاجة الى وقت لتنظيم ذلك». وعينت الكويت في يوليو الماضي الفريق المؤمن، وهو رئيس اركان سابق، سفيرا لها في العراق للمرة الأولى منذ 1990 .والكويت خامس دولة عربية ترسل سفيرا الى بغداد منذ سبتمبر الماضي بعد الامارات وسورية والبحرين والأردن.
بغداد-أ.ف.ب