11 قتيلاً في هجوم أميركي على مدرسة باكستانية
شنت طائرات أميركية حربية غارة جديدة امس على منطقة القبائل في باكستان موقعة 11 قتيلاً وضاربة عرض الحائط بغضب باكستان إزاء الانتهاكات لسيادتها، فيما أقر البرلمان الباكستاني مذكرة تشدد على حماية السيادة وسلامة الأراضي وضرورة الحوار مع المسلحين. وفي التفاصيل، قتل 11 شخصاً نتيجة ثلاثة صواريخ أطلقتها طائرات أميركية من دون طيار أمس على مدرسة دينية أنشأها قيادي في حركة طالبان في المنطقة القبلية الباكستانية المتاخمة لافغانستان.
وقال مسؤولون إن الهجوم الجوي الذي استهدف القيادي العسكري السابق جلال الدين حقاني، احد ابرز المطلوبين اميركياً، هو الاخير ضمن الهجمات على الاراضي الباكستانية، التي زادت من تأزم العلاقات بين اسلام اباد وواشنطن.
وكان البرلمان الباكستاني أقرّ في اجتماع مغلق أمس قبل ساعات مذكرة تطلب من الحكومة التحرك بفاعلية في مواجهة عمليات التوغل والتدخل الاميركية وحماية سيادة باكستان ووحدتها وسلامة أراضيها.
وجاء في المذكرة «أنه يجب حماية سيادة باكستان ووحدتها وسلامة أراضيها وأن الامة موحدة ضد أي توغل او غزو لاراضيها وتدعو الحكومة الى التحرك بفاعلية»، وتؤكد ضرورة الحوار مع المسلحين الذي يجب ان يكون اولوية في الوقت الراهن كأداة اساسية لادارة وحل المشكلة». وقال المسؤولون الامنيون ان الصواريخ التي اصابت مدرسة لتعليم القرآن في قرية داندي دارباخيل المتاخمة لميرانشاه كبرى مدن شمال وزيرستان اقامها حقاني في الثمانينات من القرن الماضي.
وذكر مصدر أمني أن المدرسة يديرها الملا منصور احد القادة المقربين من حقاني وتستخدم أخيراً بيتاً للمضافة للطلاب المحليين والاجانب المسافرين من منطقة لاخرى. وكان هجوم صاروخي مماثل قد استهدف منزلاً لحقاني في سبتمبر الماضي أودى بحياة 23 شخصاً بينهم أفراد في عائلة حقاني الذي يعد من ابرز القادة الافغان الذين قاتلوا الجيش السوفييتي السابق من 1978 حتى 1989 قبل ان يصبح مقرباً من الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان التي حكمت افغانستان من 1996 حتى .2001
ووفقاً لمسؤولين امنيين، فإن حقاني أصبح بعد سقوط نظام طالبان احد ابرز القادة العسكريين في الحركة وقاد هجمات ضد قوات التحالف في افغانستان من ملاذه الآمن في باكستان. وقال مسؤول امني كبير يتولى مواجهة التوتر القبلي في المنطقة إن سراج الدين نجل حقاني، وهو أيضاً احد قادة طالبان، اعتاد زيارة المدرسة التي تم استهدافها أمس. وذكر شهود عيان أن جميع الضحايا من افراد قبائل محلية وأن قرويين عبروا عن غضبهم بإطلاق عيارات نارية باتجاه طائرتين من دون طيار كانتا تحلقان فوق المنطقة. وتعهد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أخيراً بعدم السكوت عن اي انتهاكات لسيادة بلاده في غمرة استمرار الهجمات التي زادت من المشاعر الباكستانية المعادية للولايات المتحدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news