«الدستورية» التركية: أردوغان شارك في أنشطة مناهضة للعلمانية
أعلنت المحكمة الدستورية التركية أمس ان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وأعضاء رئيسين في حزب العدالة والتنمية الحاكم شاركوا في انشطة مناهضة للنظام العلماني في البلاد. وقالت في حيثيات حكمها «يجب الاقرار بأن الحزب أصبح مركزاً لانشطة مناهضة للعلمانية نظراً لسعيه لتغيير بعض مواد الدستور»، مشيرة الى محاولة الحزب رفع الحظر المفروض على ارتداء الحجاب في الجامعات. وأضافت «خلصنا الى ان رئيس الحزب رجب طيب أردوغان وعضو الحزب رئيس البرلمان السابق بولنت ارينغ ووزير التعليم حسين جليك شاركوا في انشطة مكثفة تتناقض مع المادة 68 من الدستور».
وشمل حكم المحكمة الدستورية على غير المتوقع نقداً عنيفاً لاردوغان الذي تظهر استطلاعات الرأي انه مازال أكثر الزعماء السياسيين شعبية في تركيا. كما خلصت المحكمة الى ان وزير التعليم وآخرين متورطون في انشطة مناهضة للعلمانية. وفي بيانها الاخير الذي وقع في 370 صفحة، قالت المحكمة الدستورية ان حزب العدالة والتنمية الحاكم استغل الحساسيات الدينية كأداة لدفع «مصالحه السياسية الخالصة» وعطل مناقشات مهمة في الساحة السياسية بشأن المشكلات الاقتصادية والاجتماعية. وفرضت المحكمة الدستورية عقوبات مالية على حزب العدالة والتنمية الحاكم لكنها رفضت طلب الادعاء إغلاق الحزب ومنع اردوغان وآخرين من ممارسة العمل السياسي طوال خمس سنوات.