ماكين يحذّر من سيطرة الديمقراطيين على واشنطن
حذّر مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الاميركية جون ماكين من سيطرة الديمقراطيين بشكل كامل على واشنطن، معتبراً ذلك مبرراً لانتخابه وعدم انتخاب منافسه الديمقراطي باراك أوباما في الانتخابات التي تجرى في الرابع من نوفمبر المقبل، وفيما اندلعت نزاعات داخل حملة الجمهوريين الانتخابية بين المرشحة لمنصب نائب الرئيس سارة بايلن ومستشاري ماكين، أظهر أحدث استطلاع للرأي تقلص الفارق بين مرشحي السباق للبيت الأبيض إلى خمس نقاط فقط. في التفاصيل قال ماكين إن سيطرة الديمقراطيين على البيت الأبيض مع وجود مجلس النواب تحت رئاسة نانسي بيلوسي من ولاية كاليفورنيا، ورئاسة زعيم الأغلبية هاري ريد من نيفادا لمجلس الشيوخ سيعطي الديمقراطيين سلطة مطلقة.
وفي تجمع حاشد في البوكيرك بنيو مكسيكو، أضاف ماكين أن أوباما يسعى لزيادة الضرائب على أغلب الأميركيين وخصوصاً على المشروعات الصغيرة المسؤولة عن تشغيل الكثيرين في فترة تراجع اقتصادي حاد فقدت فيها مئات الآلاف من الوظائف.
وكان ماكين سبق أن اتهم أوباما بالسعي لإعادة توزيع الثروة بين الأميركيين، وقال إنه «اشتراكي سري» يؤمن بإعادة توزيع الثروة «وليس بسياسات تنمي اقتصاد الولايات المتحدة وتؤمن وظائف جديدة».
بالمقابل، قالت اللجنة القومية الديمقراطية أول من أمس إن ماكين حصل أثناء سعيه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة على قرابة سبعة ملايين دولار من 6652 متبرعاً، وهو مبلغ يتجاوز الحدود المسموح بها للتبرع. وأوردت اللجنة هذا الرقم في سياق شكوى قالت إنها سترفعها الإثنين إلى اللجنة الانتخابية الاتحادية.
وجاء في الشكوى أن 19 فرداً ساهم كل واحد منهم بأكثر من 10 آلاف دولار في حملة ماكين، وهو ما يزيد أربع مرات على الحد المسموح.
في غضـون ذلك، اندلعـت نزاعات داخل فريق حملة الجمهوريين حول دور بايلن التي تتهم مستشاري ماكــين بتحميلها سلفاً مسؤولية احتمال الفشل في الرابع من نوفمبر، حسب ما ذكر موقع «بوليتيكو» الإلكتروني.
ونقل الموقع عن أربع شخصيات جمهورية مقربة من المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس قولهم إنها مستاءة جداً من ملاحظات مستشاري الحملة الجمهورية الذين يتهمهم انصارها بأنهم وراء سلسلة هفوات ارتكبتها خلال إطلالاتها الإعلامية.
واوضح الموقع ان بايلن عازمة واكثر من اي وقت مضى على عدم الاخذ بآراء هؤلاء المستشارين. وقال مسؤول جمهوري لموقع بوليتيكو «لقد فقدت الثقة في معظم المستشارين» مضيفاً أنها بدأت «تتصرف بشكل فردي» في معظم التصريحات التي تدلي بها خلال الحملة.
ويتهم انصار حاكمة الاسكا ستيف شميث، مدير حملة جون ماكين، ومستشارته الرئيسة نيكول والاس بأنهما يحملانها مسؤولية احتمال فشل ماكين في الانتخابات.
وفي آخر استطلاع للرأي أجرته رويترز وسي سبان ومعهد زغبي ونشرت نتائجه امس، تراجع الفارق بين ماكين وأوباما إلى خمس نقاط.
ووفقاً لهذا الاستطلاع، يتقدم أوباما على ماكين بواقع 49٪ مقابل 44٪ وذلك حسب الاستطلاعات التي تجري يومياً في صفوف الناخبين الأميركيين عن طريق الهاتف وبهامش خطأ يصل إلى 2.9٪، علماً بأن أوباما وفي استطلاع للرأي نشرت نتائجه الخميس تمكن من توسيع الفارق إلى 12 نقطة مئوية.
وعزا جون زغبي أحد القائمين على تنظيم هذه الاستطلاعات، هذه النتيجة إلى وجود مؤشرات تدل على ارتفاع معدل التأييد الشعبي لمرشح الحزب الجمهوري ماكين على حساب أوباما على خلفية تصريحات ماكين الأخيرة بالنسبة للوضع الاقتصادي في البلاد.
من جهته، قرر الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون الظهور إلى جانب أوباما بعد غد الأربعاء في ولاية فلوريدا، وذلك قبل ستة أيام من موعد إجراء الانتخابات.
أما الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا داسيلفا فأعرب عن تفاؤله بشأن فوز أوباما، وقال إن «هذه الأزمة المالية من بين فوائد أخرى ستتمخض عنها، ستؤدي إلى انتخاب أوباما رئيساً للولايات المتحدة، أو بعبارة أخرى إلى انتخاب رجل أسود وهو أمر ليس بالهين».
اليهود يحذّرون من التصويـت لأوباما
أعرب الجمهوريون في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا عن رفضهم التام لرسالة إلكترونية أرسلت للناخبين اليهود تحذرهم فيها من مخاطر التصويت لصالح مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما، وتعتبر هذا العمل مماثلاً للظروف التي سبقت وقوع ما يسميه اليهود «المحرقة».
وجاء في الرسالة التي قال الديمقراطيون إن تكلفتها دفعت من حساب اللجنة الفدرالية للحزب الجمهوري في بنسلفانيا أن اليهود لا يمكنهم تحمّل أي قرار خاطئ في الرابع من نوفمبر المقبل، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ودعت الرسالة الناخبين اليهود للانتباه من احتمال وقوع محرقة جديدة على خلفية التهديدات التي تحيط بإسرائيل وطالبتهم بالتصويت لصالح المرشح الجمهوري جون ماكين، واتهمت أوباما بأنه دأب أثناء مدة عمله كناشط اجتماعي على تعليم مناصريه طريقة التحايل على السجلات الانتخابية.
بيد أن مسؤولي الحزب الجمهوري في بنسلفانيا نددوا بالرسالة وأكدوا أنه تم طرد المسؤولين عنها وأن مكتب الحزب في الولاية لم يصادق عليها أصلاً.
بالمقابل أوضح المسؤول عن الرسالة ويدعى برايان أونديك الذي تم تعيينه مستشاراً للحملة الانتخابية الجمهورية في الولاية أنه تلقى موافقة رسمية من الحزب على توجيه الرسالة المذكورة. فيلادلفيا ــ وكالات