مقتل جنديين أجنبيين وإسقاط مروحية أميركية في أفغانستان

مشاركون باكستانيون وأفغان في اجتماعات مجلس"لويا جيرغا" مصغر في إسلام آباد.أي.بي.إيه

افتتح مجلس اعيان مصغر مكون من باكستانيين وأفغان (لويا جيرغا) أعماله التي تستمر يومين في إسلام آباد، للبحث في كيفية وقف العنف المتزايد في باكستان وافغانستان، وكيفية فتح حوار مع حركتي «طالبان» في البلدين، فيما قتل عدد من الأشخاص في اشتباكات جديدة، بينما اعترف الأميركيون بأن حركة طالبان اسقطت لهم مروحية قتالية في اقليم وارداك وسط افغانستان.

وفي التفاصيل، بدأت اجتماعات مجلس « لويا جيرغا» مصغر في إسلام اباد، بمشاركة زعماء قبائل ومسؤولين افغان وباكستانيين، للنظر في كيفية مكافحة العنف المرتبط بوجود عناصر من «طالبان» و«القاعدة» على طول الحدود المشتركة بين البلدين.

وهذا المجلس الذي يستمر يومين هو نسخة مصغرة عن اللويا جيرغا التي نظمها البلدان في أغسطس من العام الماضي.

وقال وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، مفتتحا المجلس ان «افغانستان وباكستان تواجهان الإرهاب، وعليهما مواجهة هذا التحدي معاً».

وأضاف «ان باكستان هي اليوم اكثر تصميما من اي وقت مضى على منع اي كان من استخدام اراضيها للقيام بنشاطات معادية لأي دولة اخرى، والدفاع عن سيادتها ».

ويشــارك في المجلس 50 شخصا يتوزعون مناصفة بين البلدين، وبــينهم مســؤولون حكوميون، وقادة سياسيون، وزعماء قبائل البانشتون التي تسكن المناطق الحدودية بين البلدين الجارين اللذين تنتمي حركتا طالبان فيهما الى قبائل الباشتون. وتطالب واشنطن وكابول باكستان ببذل مزيد من الجهود في مكافحة عناصر «طالبان الباكستانية»، وكذلك «طالبان الافغانية» وحلفائهما في شــبكة القاعــدة في المناطق القبلية الباكســتانية، وينطلقون منها لشن هجمات على القوات الأجنبية في الأراضي الأفغانية.

وشكلت قبائل الباشتون أخيراً ميليشيات قبلية تساند الحكومة الباكستانية في محاربة المسلحين.

وقال زعيم الوفد الأفغاني وزير الخارجية السابق، عبدالله عبدالله، ان «البلدين كانا في قلب الإرهاب، وبذلا جهودا مشتركة لمواجهة هذا التحدي».

ويفترض، بحسب الصحف المحلية، ان يرفع مجلس «لويا جيرغا» اقتراحاته وتوصياته الى حكومتي إسلام آباد وكابول.

وعلى الصعيد الأمني، قتل شخصان على الأقل وجرح ثمانية في انفجار سيارة ملغومة في كويتا عاصمة ولاية بلوشستان جنوب غرب باكستان التي تشهد تصعيدا في اعمال عنف.

وذكرت الشرطة أن السيارة انفجرت في شارع مكتظ بالمارة، قرب مقر الحكومة الإقليمية في الولاية، وان أحد القتلى شرطي.

وكانت تقارير الأنباء قد ذكرت في وقت سابق أن ضربة جوية اميركية أمس اسفرت عن سقوط 16 قتيلا، بينهم قائد كبير في «طالبان الباكستانية» في منطقة وزيرستان المتاخمة لأفغانستان، والتي تعد قاعدة لتلك الحركة وحلفائها في «القاعدة».

وفي مزار الشريف شمال افغانستان، قتل جنديان من التحالف الدولي وافغانيان احدهما طفل أمس، واصيب ثلاثة في هجوم انتحاري استهدف مبنى للشرطة الأفغانية، وذلك استنادا الى الناطق باسم قائد شرطة ولاية باغلان.

وقال الناطق باسم الشرطة الأفغانية إن رجلا يرتدي زيّ الشرطة فجّر نفسه داخل المقر العام لشرطة الولاية، وان الانفجار وقع في قسم التحقيقات الجنائية حيث كان جنود اميركيون يعاونون الشرطة الأفغانية. واعلن ناطق باسم «طالبان» المسؤولية عن هذا الهجوم.

وفي تلك الأثناء، أكد المتحدث باسم القوات الأميركية في أفغانستان أن مسلحي «طالبان» أسقطوا أمس مروحية أميركية في اقليم وارداك على بعد 50 كم عن كابول.

وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي إن طاقم المروحية اشتبك مع عناصر «طالبان» على الأرض بعد أن تعرضت للنيران دون أن يقتل أي من أفرادها الـ10. ومن جانبه، قال متحدث باسم «طالبان» إن المروحية أسقطت بقذيفة «آر بي جي»، ما أســفر عن مقتــل جمــيع افراد طاقمـها.

تويتر