الإمارات تستنكر الاعتداء .. ودمشق تغلق مؤسستين أميركيتين
أعربت وزراة الخارجية عن استنكار دولة الامارات للاعتداء الذي قامت به قوات اميركية على الاراضي السورية. فيما قررت الحكومة السورية أمس اغلاق المركز الثقافي الاميركي والمدرسة الاميركية في دمشق، احتجاجا على غارة نفذها الجيش الاميركي الاحد الماضي على قرية سورية على الحدود العراقية.
وقالت الخارجية الإماراتية في بيان إن «دولة الامارات تؤكد قلقها البالغ من تداعيات هذا العمل على السلام الإقليمي، باعتباره يمثل انتهاكا للشرعية
الدولية والسيادة الوطنية للجمهورية العربية السورية الشقيقة». وأشادت بردة فعل القيادة السورية على هذا الاعتداء وما أظهرته من درجة عالية من ضبط النفس. ودعت وزارة الخارجية في بيانها، الولايات المتحدة الى تسوية اي خلافات لها مع سورية بالوسائل الدبلوماسية.
وتقدمت وزارة الخارجية الى القيادة السورية وذوي الضحايا بأحر التعازي.
من جهتها قالت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» إن «مجلس الوزراء قرر في اجتماعه الدوري الاسبوعي إغلاق المدرسة الاميركية والمركز الثقافي الاميركي في دمشق، وطلب إلى وزيري التربية والثقافة اتخاذ الاجراءات اللازمة للتنفيذ بالتنسيق مع الجهات المعنية».
ودان المجلس الذي اجتمع برئاسة رئيسه محمد ناجي العطري « الاعتداء الهمجي الاميركي الآثم على قرية السكرية في البوكمال، الذي ادى الى استشهاد عدد من
المواطنين الابرياء»، وفق المصدر نفسه. وأكد ان هذه الغارة «تمثل ذروة ارهاب الدولة الذي تمارسه الادارة الاميركية، وتشكل انتهاكا لميثاق الامم المتحدة والشرعية الدولية». كماطلبت سورية من الامم المتحدة في رسالة وجهتها الى أمينها العام بان كي مون تحميل الولايات المتحدة مسؤولية الغارة. و«تحميل المعتدي مسؤولية قتل المواطنين السوريين الابرياء».
على صعيد متصل اعلنت بغداد أمس، انها ترفض استخدام اراضيها لضرب سورية، لأن الدستور لا يسمح ان تكون اراضي العراق «مقرا او ممرا للاعتداء» على دول الجوار.