<p align=right><font size=1>عراقية تبكي بالقرب من جثة طفلة قتلت بانفجار عبوة في بعقوبة. أ.ف.ب </font></p>

واشنطن تُغلق باب التفاوض بشأن الاتفاقية الأمنية

أعلنت واشنطن أنها قدّمت «أفضل عرض» لديها الى الحكومة العراقية بشأن وجود قواتها في العراق وعبرت عن إغلاق باب التفاوض بشأن الاتفاقية الامنية. وفيما تسلّم العراقيون الملف الأمني في محافظة واسط، جنوب شرق بغداد، قتل ستة اشخاص في اعمال عنف متفرقة في العراق.

وتفصيلاً حذرت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو من عواقب فشل المحادثات على الأمن في العراق.

لكنها قالت في الوقت نفسه إن استبعاد مفاوضات جديدة سيكون أمراً «غير مسؤول» بعدما اعلنت الحكومة العراقية أنها ستعرض على الادارة الاميركية صيغة جديدة للاتفاق. وأضافت «لدينا الانطباع بأننا قدمنا لهم افضل ما توصلنا اليه بعد تفكير، افضل عرض». وكانت الحكومة العراقية قررت الاسبوع الماضي إدخال تعديلات على النص الذي تنص آخر مسوّدة له على انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية بحلول يونيو 2009 ومن العراق بحلول 2011.

وفي حال لم يتوصل الجانبان الى اتفاق في الموعد المحدد، سيضطر الجنود الاميركيون للبقاء في ثكناتهم، إلا اذا صدر تفويض جديد من الامم المتحدة حسبما ذكر مسؤولون اميركيون. وكان هذا الاحتمال طرح أخيراً لكن الحكومة العراقية طلبت من الامم المتحدة عدم تمديد التفويض. وقالت بيرينو «بالتأكيد هذا أمر لا نفضله»، محذرة من «عواقب» اذا فشلت المفاوضات. ورأت ان العراقيين ليسوا قادرين على ضمان أمنهم بمفردهم وهم يعرفون ذلك.

من جهته، قال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن غوندرو «نعتقد ان الاتفاق جيد، وبالتالي فإنه سيكون من الصعب» اجراء أية تغييرات.

وأجرى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني محادثات مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تركزت على مسودة الاتفاقية الامنية. وقال للصحافيين لدى خروجه من وزارة الخارجية في واشنطن ان قضية الاتفاق الاستراتيجي كانت المحور الاساسي في اللقاء، موضحاً انه تمت مناقشة الاتفاق بتفاصيله.

على الصعيد الميداني تسلمت السلطات العراقية بحضور كبار المسؤولين المحليين والضباط الاميركيين الملف الامني في محافظة واسط، جنوب شرق بغداد، لتصبح بذلك آخر محافظة جنوبية تنتقل الى السيادة العراقية. وواسط كبرى مدنها الكوت (175 كلم جنوب شرق بغداد) هي المحافظة الـ13 من أصل 18 تتسلم أمنها القوات العراقية في ظل تحسن الاوضاع الامنية في البلاد. ولاتزال خمس محافظات عراقية خاضعة لسيطرة القوات الاميركية هي بغداد وديالى ونينوى وصلاح الدين وكركوك.

من ناحية أخرى اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل ستة اشخاص في اعمال عنف متفرقة في بغداد وجنوب البلاد وشمالها. واكدت مقتل شخصين واصابة ستة اخرين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تُقل موظفين تابعة لوزارة التربية في حي أور شمال شرق بغداد. وفي الحلة (100 كم جنوب بغداد)، لقي ثلاثة من قوات الامن مصرعهم في هجومين منفصلين. وفي الموصل (370 كم شمال بغداد)، اعلن مصدر أن سيارة متوقفة على جانب الطريق في حي المأمون جنوب المدينة انفجرت لدى مرور دورية الشرطة ما اسفر عن مقتل شرطي واصابة خمسة آخرين.

الأكثر مشاركة