دمشق تنتظر «توضيحات» من واشنطن وبغداد حول الغارة
قال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أمس، إن بلاده تنتظر «توضيحات» من الحكومتين الأميركية والعراقية حول الغارة الجوية التي استهدفت الأحد الماضي قرية السكرية السورية على الحدود العراقية، وأدت الى مقتل ثمانية أشخاص. وأضاف المقداد، كما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، ان الخارجية السورية طلبت من الحكومتين الأميركية والعراقية توضيحات رسمية حول هذا الخرق غير المقبول للسيادة السورية قبل اتخاذ مزيد من الإجراءات. وأبلغ المقداد السفراء العرب والأجانب المعتمدين في دمشق التطورات التي حصلت منذ الغارة الأميركية التي اسفرت عن«استشهاد ثمانية مواطنين سوريين ابرياء». وطالب المجتمع الدولي بـ «الدفاع عن سيادة القانون الدولي، وعدم السماح بنشر شريعة الغاب في العلاقات الدولية».
وقررت سورية، أول من أمس، اغلاق المدرسة الأميركية والمركز الثقافي الأميركي في دمشق، احتجاجا على الغارة الأميركية، ووجهت رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة تطالب فيها المنظمة الدولية بتحميل الولايات المتحدة مسؤولية الغارة. لكن المدرسة والمركز فتحا ابوابهما أمس في شكل اعتيادي. من جهتها، نبّهت سفارة الولايات المتحدة في دمشق الجالية الأميركية في سورية الى انها قد تتوقف عن تقديم خدماتها لأجل غير مسمى.
وقالت في بيان إن على الجالية الأميركية في سورية ان تدرك ان احداثا او ظروفا غير متوقعة قد تحصل وتؤدي الى اغلاق سفارة الولايات المتحدة في دمشق الى اجل غير مسمى. من ناحية أخرى، اعلن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية، عمار قربي، ان القضاء السوري حكم على 12 معارضا سورياً في المجلس الوطني لإعلان دمشق بالسجن عامين ونصف العام، اثر ادانتهم «بإضعاف الشعور القومي» و«نقل انباء كاذبة». واوضح أن المحكمة قررت الحكم على المعارضين بالسجن لمدة ست سنوات، لكنها قررت تخفيف العقوبة لمدة سنتين ونصف السنة لكل منهم.