بايدن: تشيني أخطر من شغل منصب نائب الرئيس
وصف السيناتور جو بايدن المرشح لمنصب نائب الرئيس الأميركي على بطاقة المرشح الديمقراطي باراك أوباما لانتخابات الرئاسة، النائب الحالي للرئيس الأميركي، ديك تشيني، بأنه «أخطر» من شغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة لانه يحرص على توسعة نطاق سلطاته. وأعرب بايدن عن رغبته في تولي دور أقل حجماً حين يصبح نائباً لأوباما، اذا فازا في انتخابات الرابع من نوفمبر المقبل. وقال بايدن سناتور ديلاوير المخضرم المعروف بخبرته في السياسة الخارجية وعلاقاته بالكونغرس، إنه لا يبحث عن حقيبة خاصة كنائب للرئيس ويرى أن وظيفته أن يكون مستشاراً يتمتع بثقة أوباما اذا فاز المرشح الديمقراطي على منافسه الجمهوري جون ماكين في الانتخابات. وأضاف بايدن في مناظرته الوحيدة مع منافسته المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس سارة بالين حاكمة الاسكا «عند كل قرار مهم يتخذه سأكون موجوداً في الغرفة لأقدم أفضل مشورة لدي. هو الرئيس وليس أنا». وتابع أن «نائب الرئيس تشيني أخطر نائب للرئيس شهدناه ربما على مر التاريخ الأميركي».
ولنائب رئيس الولايات المتحدة مهمتان دستوريتان هما أن يحل محل الرئيس في غيابه وأن يرأس مجلس الشيوخ، على ان يدلي بصوته فقط لإنهاء التعادل بين الأصوات. ودور نائب الرئيس محدود تقليدياً، لكن تشيني أثبت قوته حيث بسط نفوذه على الأمن القومي والطاقة والسياسة البيئية. يشار إلى أن تشيني ـ الذي يشتهر في دوائر واشنطن باسم «دارث فيدر»، وهي شخصية خيالية رئيسة في مجموعة أفلام حرب الكواكب التي أنتجتها السينما الأميركية ـ كان قوة محركة وراء حرب العراق وإزالة القيود على استخدام أساليب استجواب قاسية مع المشتبه في أنهم متشددون.