تظاهرة في دمشق احتجاجاً على الاعتداء الأميركي
تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين السوريين أمس، في وسط دمشق، احتجاجاً على الغارة الأميركية على منطقة البوكمال، حيث تزامنت التظاهرة مع إغلاق واشنطن سفارتها في العاصمة السورية، وتنبيه رعاياها لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، جاء ذلك في وقت جددت بغداد رفضها للغارة على سورية.
وتفصيلاً، تجمع المتظاهرون في ساحة المحافظة رافعين لافتات تندد بالولايات المتحدة منها «لا للإرهاب والإجرام الأميركي» و«قتل المدنيين في البوكمال ديمقراطية اميركا».
وردد المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام السورية هتافات من بينها «بدنا نحكي على المكشوف اميركي ما بدنا نشوف» و'«يا اميركا لمي جيوشك بكرة الشعب العربي والسوري يدوسك» و«بالروح بالدم نفديك يا بشار (الاسد)».
وشارك في التظاهرة طلاب المدارس والجامعات والعمال والموظفون. وانتهت المسيرة بعد ساعتين من الاعتصام من دون ان تقترب من السفارة الاميركية.
وجاءت التظاهرة في إطار رد الفعل الشعبي بدعوة من جهات حكومية وأهلية للاحتجاج على الغارة الأميركية التي استهدفت الأحد مزرعة السكرية التابعة لمدينة البوكمال القريبة من الحدود العراقية، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح آخرين.
من جهتها، اعلنت سفارة الولايات المتحدة في دمشق انها اغلقت ابوابها امس، تحسباً للتظاهرة. وقالت السفارة في بيان نشر على موقعها على الانترنت انه «بسبب مخاوف امنية متزايدة، تغلق سفارة الولايات المتحدة ابوابها الخميس 30 اكتوبر 2008» .
واوضح البيان ان تظاهرة يمكن ان تنظم امام السفارة ودعا الرعايا الأميركيين الى تجنب هذه المنطقة.
وقد مر بضعة شبان بسياراتهم امام السفارة الاميركية رافعين صور الرئيس الأسد ومنددين بالهجوم الاميركي، بينما مر 10 طلاب جامعيين امام السفارة وهم يهتفون «ما منستسلم ما منخاف ما منهاب الاميركان» و«اميركا ام الارهاب اسألوا عنها ببغداد». وقام عشرات من عناصر مكافحة الشغب والشرطة المدنية بحراسة مبنى السفارة الاميركية المقفلة، بينما تمركزت قرب المبنى سيارات اسعاف واطفاء تحسباً لأي طارئ.
وفي وقت لاحق جرى اعتصام سلمي الليلة الماضية، امام تمثال صلاح الدين قرب قلعة دمشق، للتنديد بالعدوان الاميركي، بمشاركة عدد من احزاب المعارضة على رأسها حزب الاتحاد الاشتراكي برئاسة حسن عبدالعظيم والجمعية الأهلية لمناهضة العنصرية. ودعيت كل القوى وتيارات المجتمع المدني من قوى واحزاب، الى المشاركة في هذا الاعتصام.
وفي بغداد، جدد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري موقف بلاده الرافض الغارة الأميركية، وقال بيان عن الخارجية ان زيباري اجرى الليلة قبل الماضية، اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوري وليد المعلم عبّر فيه عن موقف الحكومة العراقية الرافض لهذه العملية.
واضاف البيان ان زيباري أكد للمعلم «الحاجة الى مزيد من التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين الشقيقين لضبط الحدود ومنع عمليات التسلل عبر الحدود»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news