تراجع الفارق بين أوباما وماكين مـع اقتراب الانتخابات
كشف آخر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس، أن تقدم مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما، على منافسه الجمهوري جون ماكين تقلص بشكل طفيف إلى خمس نقاط، مع اقتراب الاقتراع المقرر بعد غد، جاء ذلك في وقت وعدت حملة ماكين الانتخابية أنصار الجمهوريين بالفوز.
وفي التفاصيل، أظهر استطلاع لـ«رويترز» و«سي-سبان» و«معهد زغبي» يجرى على مستوى البلاد تقدم أوباما على مكين بواقع 49٪ مقابل 44٪ ، ويذلك يكون تراجع عن تقدمه أول من أمس بسبع نقاط.
وتمكن ماكين من تقليص فارق تقدم أوباما عليه في صفوف الناخبين المستقلين إلى ست نقاط عوض ،15 وفي صفوف النساء من تسع نقاط إلى أربع، كما نزلت نسبة التأييد الذي يحظى به المرشح الديمقراطي عن ٥٠٪ لليوم الثاني على التوالي.
ولا يزال أوباما يتقدم على ماكين في صفوف المسيحيين الكاثوليكيين بثماني نقاط، وفي صفوف الرجال بست نقاط، كما أنه يتقدمه لدى جميع الفئات العمرية باستثناء من تراوح أعمارهم بين 30 و49 عاما.
وكان ماكين سعى أول من أمس إلى تقليص الفارق بينه وبين أوباما، فكثف حملته في ولاية أوهـايو الواقـعة في الغرب الأوسط الأميركي، والتي كانت حاسمة في فوز الحزب الجمهوري بالرئاسة في ولايتي الرئيس الأميركي الحالي جورج بوش.
وفي جولته بهذه الولاية، حث ماكين الناخبين على التصويت لمصلحته، وقال إن «الحماس وقوة الدفع» اللذين يشعر بهما في أوهايو، سيقودانه إلى النصر.
وينتظر أن يظهر ماكين في سبع مدن غدا، أي قبل يوم واحد من الانتخابات. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مستشاري حملته تشديدهم على أنه لا يمكن لأحد حسم اسم الفائز والقول إن الأمر انتهى، مشيرين إلى أن استطلاعاتهم تظــهر أن هـناك تقاربــا بين المــتنافسين.
في المقابل كثف أوباما حملته في أيوا، وهي ولاية يحقق فيها تقدما كبيرا حسب ما يبدو. وقال مساعدوه إن زيارته إلى هذه الولاية لفتة رمزية، لإحياء ذكرى بداية سعيه لخوض انتخابات الرئاسة، عندما فاز في الانتخابات التمهيدية في يناير الماضي.
وأعرب أوباما عن امتنانه للناخبين في أيوا، وقال «ما بدأتموه هنا اجتاح أنحاء البلاد». وأشار لمؤيديه إلى أن أربعة أيام فقط تفصلهم عن موعد التغيير في الولايات المتحدة.
في غضون ذلك، وعد مدير حملة المرشح الجمهوري ريك ديفيس، في رسالة الكترونية وجهها الى نحو خمسة ملايين شخص من انصار الجمهوريين، بفوز سناتور اريزونا في الانتخابات.
وكتب ديفيس في رسالته «إذا كنتم تشاهدون مثلنا في المقر العام للحملة (الجمهورية)، المحطات التلفزيونية الاخبارية، فإنكم سمعتم المحللين يقولون ان ماكين وحملته قد انهارا».
وأضاف «اذا كنتم تتابعون السباق الى البيت الابيض منذ البداية، فقد سمعتم بالتأكيد ذلك»، قبل ان يشكك في استطلاعات الرأي.
وأوضح ديفيس ان واحدا من كل سبعة ناخبين لم يحسم امره بعد. وقال «هذا يعني انه في حال صوت 130 مليون شخص الثلاثاء، فإن 18.5 مليونا يمكن ان يتخذوا قرارا في اللحظة الاخيرة». وأضاف «نعتقد اننا نخوض سباقا حاميا جدا، وأننا قادرون على الفوز في الانتخابات».
وتوقع ديفيس الا تصوت ولايات عدة ترجح استطلاعات الرأي ان تؤيد اوبـاما في الاقتراع.
وذكر من هذه الـولايات ايوا ونيفادا ونيومكسيـكو وكــولورادو. كما توقع ان تصوت الولايتان اللتان لم تقررا بعد اتجاههما اوهايو وبنسلفانيا لماكين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news