أولمرت وباراك يصعّدان اللهجة ضد المستوطنين
وعدت الحكومة الإسرائيلية أمس، بمكافحة عنف المستوطنين في الخليل في الضفة الغربية، حيث جرت مواجهات جديدة بين المتطرفين اليهود والشرطة الإسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للصحافيين، قبل جلسة لمجلس الوزراء في القدس، ان «هذا الوضع لا يحتمل وغير مقبول وانتهاكات القانون ترافقها، في معظم الأحيان، اعمال عنف ضد قوات النظام». وكان اولمرت يرد على اعمال العنف التي وقعت ليلاً في الخليل، حيث جرح عنصران من حرس الحدود الإسرائيلي جراء رشقهما بالحجارة أثناء مواجهات مع المستوطنين للمرة الرابعة في غضون أسبوعين في هذا القطاع.
وأشار أولمرت الى ان «هذه المجموعة من الخارجين عن القانون، لا يستهان بها»، ملمحاً الى المستوطنين. لكنه اعرب عن تقديره «للغالبية الساحقة من المواطنين الذين يعيشون في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ويطبقون القانون». من جهته، وعد وزير الحرب ايهود باراك بمكافحة «ظاهرة خطيرة لا يقبل بها اي مجتمع»، وقال« سنكافحهم بكل قوانا واتفقنا على سلسلة من الإجراءات لتعزيز تحركنا».
وكان المتحدث باسم حرس الحدود موشي بينشي، اعلن ان اثنين من عناصر هذه الوحدات جُرحا قرب الخليل.
وقال «ان مستوطنين ارسلوا قاصرين لمهاجمة قواتنا المنتشرة قرب الخليل، وجرح اثنان من عناصرنا بعدما رُشقا بالحجارة». وفي الإطار نفسه، اتهم حاخام الخليل و«كريات عربة» دوف ليور، الجيش بالتصرف مع المستوطنين «مثلما تصرف النازيون في بولندا قبل عشرات السنين».
من ناحية أخرى حذّر رئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» يوفال ديسكين، في جلسة الحكومة الأسبوعية، التي عقدت أمس، وتركزت مداولاتها على عنف المستوطنين؛ من اغتيال سياسي آخر. «ونقلت الإذاعة الاسرائيلية عن ديسكين قوله في الجلسة إنه عشية ذكرى اغتيال اسحاق رابين، يلمس الشاباك استعداداً من قبل جهات يمينية متطرفة لاستخدام السلاح من أجل إحباط مسارات سياسية، بما في ذلك التعرض للقادة».