أوباما يتقدم على ماكين في الولايات الرئيسة
عشية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأميركية، كشفت سلسلة من استطلاعات الرأي تقدم مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات باراك أوباما على منافسه الجمهوري جون ماكين في ست ولايات من بين ثماني ولايات رئيسة في معركة الوصول إلى البيت الأبيض، من بينها أوهايو وفلوريدا، غير أن ماكين أكد أنه على طريق هزيمة اوباما، على الرغم من نتائج الاستطلاعات.
وتفصيلا، اتسع الفارق في أحدث استطلاع للرأي أمس قبل يوم من الاقتراع في انتخابات الرئاسة الأميركية من ست نقاط إلى سبع لصالح أوباما.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته وكالة رويترز ومؤسسة زغبي أن أوباما يتقدم على ماكين في ست من ثماني ولايات حاسمة في الانتخابات.
ويتقدم المرشح الديمقراطي على منافسه الجمهوري في عدد كبير من الولايات التي تعطي أصواتها بشكل تقليدي للجمهوريين مع اقتراب حملة الانتخابات الأميركية التي تكلفت أكثر من ملياري دولار من نهايتها.
وفي استطلاع منفصل لرويترز وسي سبان وزغبي تقدم أوباما على ماكين بفارق سبع نقاط بين الناخبين المحتملين بارتفاع نقطة مئوية عن أول من أمس.
كما اظهر استطلاع للرأي اجراه معهد غالوب ونشرت نتائجه صحيفة «يو اس ايه توداي»امس، ان اوباما يتقدم 11 نقطة على ماكين. وحصل أوباما حسب الاستطلاع على ٥٥٪ من الاصوات في مقابل 44٪ لماكين. واعرب 73٪ من الناخبين الديمقراطيين عن تحمسهم لحملة مرشحهم في مقابل 59٪ للناخبين الجمهوريين.
وفي استطلاع لصحيفة واشنطن بوست أجري قبل يومين من الانتخابات أظهر تقدم أوباما بنسبة 54٪ مقابل 43٪ لخصمه الجمهوري ماكين. وذكرت الصحيفة إن التحدي الحقيقي للمرشح الجمهوري هو أن أكثر من ربع الناخبين المحتملين أدلوا بأصواتهم فعلا بشكل مبكر. وقال 59٪ منهم إنهم صوتوا لباراك أوباما، فيما صوت 40٪ فقط لجون ماكين.
وأظهر استطلاع أجرته مجلة وول ستريت ومجموعة «إن بي سي» الإخبارية تقدم أوباما بثماني نقاط على منافسه ماكين، وأكدت المجلة أن المرشح الديمقراطي يدخل يوم الانتخابات متقدما على المرشح الجمهوري.
وقد حذر أوباما أنصاره من المغالاة في الثقة بالنفس خلال تجمعات حاشدة في أوهايو، وهي واحدة من بين نحو 12 ولاية ستحدد مسار انتخابات الرئاسة التي تُجرى اليوم.
وقال أوباما لاكثر من 60 الفا من انصاره في تجمع في كولومبوس في أوهايو «لا تظنوا ولو للحظة ان هذه الانتخابات انتهت». وكان 80 ألفا آخرون في استقباله في كليفلاند، حيث أشعل نجم الروك بروس سبرينجستين حماس الحضور وقدم أوباما بنفسه. وأضاف أوباما «لا يسعنا ان نتباطأ او نجلس او نستريح ولو ليوم او دقيقة او لحظة خلال تلك الايام القليلة».
وبينما كان أوباما يستقل طائرة حملته الانتخابية أول من امس من ميزوري متوجها لأوهايو سأله أحد الصحافيين عما اذا كان يعتزم عقد مؤتمر صحافي فرد قائلا «سأعقده الاربعاء» اي بعد يوم من الانتخابات. وقالت متحدثة باسم حملة أوباما في وقت لاحق ان موعد المؤتمر الصحافي لم يتحدد بشكل مؤكد لكنه سيعقد خلال الاسبوع الجاري.
من جهته، حاول ماكين كسب ود الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد في بنسلفانيا، وهي أفضل أمل له وربما آخر أمل في سرقة ولاية تميل للديمقراطيين تقليديا من أوباما، مع سعيهما لكسب أصوات 270 عضوا في المجمع الانتخابي للفوز في سباق البيت الابيض.
كما زار ماكين أيضا بيتربورو في ولاية نيوهامبشير، وهي ولاية أخرى فاز فيها الديمقراطيون في انتخابات عام 2004 التي حقق فيها ماكين نتائج طيبة في انتخابات عام2000 وفي الانتخابات الاولية للحزب الجمهوري في وقت سابق من العام.
ويكافح سناتور اريزونا الجمهوري للتغلب على التحدي القوي الذي يمثله له سناتور ايلينوي الديمقراطي في نحو 12 ولاية فاز بها بوش في انتخابات عام 2004 ويقول هو وكبار مساعديه انه يقلص الفارق بينه وبين منافسه الديمقراطي.
وقال ماكين في بنسلفانيا «اصدقائي خضت حملات كثيرة وأعرف متى تتحقق قوة الدفع. سنفوز في بنسلفانيا وسنفوز في هذه الانتخابات. احس بذلك واشعر به بل أعرفه».
استفتاءات
--زواج او حقوق مثليي الجنس: سيعبر الناخبون في كاليفورنيا عن رأيهم في تعديل دستوري يقر فقط بالزواج باعتباره بين رجل وامرأة. ويهدف هذا الاقتراح الى إلغاء قرار قضائي اجاز الزواج بين مثليي الجنس. وتنظم استفتاءات مماثلة في الولايتين الرئيستين اريزونا وفلوريدا.
--التمييز الايجابي: اقتراح تعديل دستوري في كولورادو لمنع الممارسات المرتبطة بالتمييز الايجابي لمصلحة الاقليات الاثنية او النساء.
--الاجهاض: تنظيم استفتاء في كاليفورنيا لجعل ابلاغ الاهل الزامياً والتزام فترة انتظار قبل اي اجهاض لفتاة قاصر. واستفتاء في داكوتا الجنوبية يقترح منع عملية الاجهاض الطوعي إلا في حال كان الحمل ناجما عن اغتصاب او سفاح القربى او اذا كان يهدد صحة الام.
--الطاقة والبيئة: يُجرى استفتاء حول تخصيص خمسة مليارات دولار لمستخدمي السيارات الموفرة للطاقة او استهلاك الوقود المستخرج من الطاقات المتجددة.