<p align=right><font size=1><span lang=AR-SA dir=rtl style="font-family:'courier new'">أوباما وزوجته ميشيل مع نائب الرئيس جوزيف بايدن وزوجته يحيّون أنصارهم.</span><span style="font-family:'courier new'"><span>    </span><span dir=rtl></span><span lang=AR-SA dir=rtl><span dir=rtl></span><span>     </span>غيتي</span></span> </font></p> <p class=MsoNormal><span style="font-size:10pt;font-family:'courier new'"> </span></p> <p class=MsoNormal><span style="font-size:10pt;font-family:'courier new'"> 

أوباما: التغيير قادم إلى أميركا

فاز المرشح الديمقراطي باراك أوباما بانتخابات الرئاسة الأميركية، بفارق كبير عن منافسه الجمهوري جون ماكين، ليصبح الرئيس الـ44 للولايات المتحدة، وأول رئيس لهذا البلد من أصل إفريقي، وفيما أكد اوباما في اول خطاب له كرئيس منتخب ان «التغيير قادم إلى الولايات المتحدة»، اقر ماكين بالهزيمة، وتعهّد بمساعدة أوباما.

وفي التفاصيل، سيؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية يوم 20 من يناير المقبل، ليتولى بعدها مهامه، حسب الدستور الأميركي.

وفوز الرئيس القادم (من أب كيني وأم أميركية بيضاء من كانساس) هو حسب المراقبين علامة بارزة في التاريخ الأميركي، وجاء بعد ٤٥ عاما من ذروة حركة الحقوق المدنية التي تزعمها مارتن لوثر كينغ.

ويواجه أوباما تحديات صعبة، وميراثا ثقيلا من المشكلات والأزمات تتركها له إدارة الرئيس الحالي جورج بوش، منها الأزمة المالية العالمية، والعجز الكبير في الموازنة، وأزمة الحرب في العراق وأفغانستان، والعلاقة مع إيران، بالإضافة لمشكلات داخلية تتعلق بالتأمين الصحي والضرائب وقال أوباما (47 عاما) أمام أكثر من 200 ألف من أنصاره المبتهجين الذين احتشدوا في شيكاغو للاحتفال بفوزه «كان هذا مقدرا أن يحدث منذ فترة طويلة، لكن الليلة ونتيجة لما فعلناه اليوم في هذه اللحظة الفاصلة أتى التغيير إلى أميركا».

وأضاف من فوق منصة وضعت في حديقة غرانت بارك العملاقة امام نحو 65 ألفا من انصاره «اذا كان هناك من لايزال يشك في ان كل شيء ممكن في اميركا، او يتساءل ما اذا كان حلم آبائنا المؤسسين لايزال حيا او يشك في قوة ديمقراطتينا، فهذا المساء جاءته الإجابة». وتابع موجها حديثه لأنصاره «انه نصركم». ووجه التحية لخصمه الجمهوري، وقال «انه قدم تضحيات لأميركا لا يمكن لكثيرين منا تناسيها».

وأضاف «لم اكن ابدا المرشح الأوفر حظا ولم نبدأ بكثير من المال او الدعم»، مؤكدا «حملتنا لم تبدأ في ردهات السلطة في واشنطن، بل تفتحت في حدائق دي موان (ايوا) وفي شارلستون (كارولاينا الشمالية). ووجّه اوباما كذلك التحية الى زوجته ميشيل وابنتيه مايا وساشا اللواتي رافقنه على المنصة.

وأكد رب الأسرة الذي كان وعد ابنتيه بكلب اذا ما انتقلوا من شيكاغو الى البيت الأبيض انه سيفي بوعده. وقال «استحقيتما الكلب الذي سيأتي معنا الى البيت الأبيض».

وتبخر أمل ماكين في تحقيق نصر مفاجئ بعد تلقيه سلسلة هزائم في ولايات رئيسة شهدت معارك حامية، على رأسها أوهايو وفلوريدا اللتان كانتا سببا في هزيمة الديمقراطيين مرتين من قبل.

وأقر المعسكر الجمهوري بالهزيمة، وقال ماكين بخطاب أمام أنصاره في أريزونا إنه اتصل بأوباما وأبلغه تهانيه بانتخابه، وتعهد بالعمل معه. وألقى ماكين كلمة وسط حشد من مؤيديه في فندق في فينكس قال فيها «وصلنا إلى نهاية رحلة طويلة. الشعب الأميركي قال كلمته، وقالها بوضوح، السيناتور أوباما حقق شيئا رائعا بالنسبة لنفسه ولبلاده، وأنا أهنئه على ذلك».

وحث سيناتور أريزونا البالغ 72 عاما الأميركيين، بمن فيهم أنصاره، على التكاتف خلف أوباما، قائلا إنه يعتزم مساعدة أوباما في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه أميركا.

وقال «من الطبيعي الليلة أن أشعر ببعض خيبة الأمل، لكن غدا يتعين علينا أن نتجاوز ذلك، وأن نعمل معا لكي تتحرك بلادنا من جديد».

من جهته، هنأ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جورج بوش، باراك اوباما اثر انتخابه، حسبما ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو.

ونقلت بيرينو عن بوش قوله «اهنئ الرئيس المنتخب»، مشيدا «بالليلة الرائعة له ولأسرته ولأنصاره. نتصل بكم انا وزوجتي لورا لتهنئتكم».

وقالت ان بوش دعا اوباما وعائلته الى زيارة البيت الأبيض قريبا. واتصل بوش بعد ذلك بماكين، قال «اعطيتم ما تستطيعون وانني فخور بكم وآسف لأن الأمر لم ينجح».

الأكثر مشاركة