الجمهوريون يعيدون حساباتهم
الهزيمة الانتخابية التي مني بها الجمهوريون سترغم العقول المفكرة في هذا الحزب على مراجعة استراتيجيتهم للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، والهدف الأول هو انتخابات منتصف الولاية في عام .2010 فمنذ عام 1968 فاز الجمهوريون بسبعة انتخابات رئاسية من اصل ،١٠ وهيمنوا على مجلسي الكونغرس بما في ذلك في ظل رئاسة الديمقراطي بيل كلينتون اعتبارا من .1994 وتعتبر هزيمة اول من أمس ضربة كبيرة تاريخيا للجمهوريين، مع فوز المرشح الديمقراطي باراك اوباما بالبيت الأبيض، وتعزيز الديمقراطيين مواقعهم في مجلسي الشيوخ والنواب .
لكن ستيفن هيس الخبير في السياسة الأميركية في مؤسسة بروكينغز والمقرب من المحافظين يرى «ان الحزب الجمهوري سيتجاوز هذه الأزمة».
وقرر القادة الجمهوريون الاجتماع منذ اليوم في فرجينيا بغية الإسراع في تحديد القواعد الجديدة لمواجهة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. فبعد ثماني سنوات من رئاسة جورج بوش طرأت بعض التغييرات على التيار المحافظ الأميركي، لكنها لا ترضي كل الجمهوريين، خصوصا اولئك الذين عايشوا عهد رونالد ريغان (1980-1988). وسيتركز جزء من المناقشات داخل الحزب الجمهوري على الخيار بين العودة الى «نهج ريغان» او الاحتفاظ «بنهج بوش» الذي اعلى شأن الحكومة بحجة الضرورة الأمنية. ويرى هيس «ان حصل تعطيل ولم ينل المحافظون الاجتماعيون ولا المحافظون الجدد الغالبية فإن الشخص الذي سيبرز سيكون غريبا عن جهاز الحزب».