روسيا تدرس اقتراحاً أميركياً بشأن الدرع الصاروخي
أكدت روسيا أن الولايات المتحدة قدمت اليها خططا جديدة بشأن نظام الدفاع الصاروخي، أملا في التخفيف من حدة الاعتراضات الروسية على البرنامج الأميركي وإنقاذ اتفاقيات الحد من التسلح النووي بين البلدين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية إيجور لياكين فرولوف إن بلاده تدرس الاقتراح، وإن وزراء الدفاع والخارجية في البلدين سيبحثونه خلال الجولة المقبلة من محادثات «2+2» التي لم يتقرر موعدها بعد.
ويأتي العرض الأميركي بعد أن هددت روسيا بالرد إذا قامت الولايات المتحدة بنصب أجزاء من مكونات نظامها للدفاع الصاروخي شرق أوروبا.
وشن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف هجوماً حاداً في خطابه حول حالة الاتحاد يوم الأربعاء الماضي على الولايات المتحدة، وقال إن بلاده ستنشر صواريخ «إسكندر» القصيرة المدى في منطقة كاليننجراد على الحدود مع بولندا «لتحييد» الدرع الصاروخي الأميركي.
وكان وكيل وزير وزارة الخارجية الأميركية لشؤون ضبط التسلح والأمنالدولي جون رود قد قال أول من أمس إن الاقتراح الجديد يشمل تسويات سابقة تسمح باطلاع عسكري روسي أكبر على مكونات الدرع الصاروخي الذي سيتم إقامته في بولندا وتشيكيا.
ومن المقرر أن يلتقي رود مع نظيره الروسي سيرجي ريابكوف في موسكو الشهر الجاري لمناقشة الاقتراحات.
من جانبه أبدى الاتحاد الاوروبي أمس قلقه الشديد إثر اعلان الرئيس الروسي نشر صواريخ «اسكندر» في منطقة كالينينغراد الروسية، وجاء في بيان تلاه ناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فريديريك ديزانيـو ان «رئاسـة مجلس الاتحاد الاوروبي تعرب عن قلقـها الشـديد من تصريح الرئيس ميدفيديف امام الجمعية الفيدرالية الروسـية عندما اعلن نشر تلك الصواريخ، وان هذا الاعلان لا يسهم في ارساء اجواء من الثقة وتحسين الامن في اوروبا في حين نتطلع الى حوار مع روسـيا حول القضايا الخاصة بالامن في مجمل القارة الاوروبية، وفي حين قدمت روسيا اقتراحات في هذا الصدد».
وستعقد قمة بين الاتحاد الاوروبي وروسيا في 14 نوفمبر الجاري في نيس جنوب شرق فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتي نهاية العام الجاري.