تأجيل الحوار الفــلسطيني في القـاهـرة
أعلنت مصر تأجيل الحوار الفلسطيني الذي كان من المقرر أن يبدأ غداً، إلى موعد لاحق لم يحدد بناء على طلب حركة المقاومة الاسلامية «حماس» التي أبلغت القاهرة رسمياً مقاطعتها للحوار الفلسطيني، لأنه لم يتم الالتفات الى مطالبها باجراء حوار جاد.
وتفصيلاً أبلغت مصر وفود الفصائل الفلسطينية المغادرة إلى القاهرة رسمياً تأجيل الحوار الفلسطيني وأمرتها بالعودة إلى قطاع غزة.
وقال مسؤول مصري رفيع المستوى إن حماس ابلغتنا بأنها لن تشارك في الحوار وبالتالي أرجأت مصر الحوار الى موعد لاحق الى حين توافر المناخ الملائم لانعقاده. لكنه اكد أن مصر ستستمر في اتصالاتها مع كافة القوى والاطراف الفلسطينية لتحديد موعد جديد في وقت لاحق.
وقال مسؤول كبير في «حماس» إن هناك مشاورات مكثفة تجري على أعلى المستويات في الحركة لاتخاذ قرار حول الحوار الفلسطيني.
وأضاف «نحن لا نزال ننتظر الردود بشأن المعتقلين السياسيين ومشاركة الرئيس محمود عباس في كل جلسات الحوار فعلياً».
وأكد المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم تمسك الحركة بالحوار، الطريق الوحيد لحل الازمة الداخلية الفلسطينية. والتواصل مع مصر حتى اللحظة الاخيرة «ولكن الرئيس عباس لم يستجب لأي طلب مع القيادة المصرية بإنهاء ملف الاعتقال السياسي». واضاف«بالتالي القاهرة اتخذت خطوة من جانبها بتأجيل الحوار الوطني الفلسطيني الى حين تهيئة الاجواء لذلك». وحمل عباس وقيادة حركة «فتح» المسؤولية الكاملة عن إفشال فرص الحوار استجابة للضغوط الاميركية والاسرائيلية.
وحملت الرئاسة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها نبيل أبو ردينة وكذلك« فتح» حركة «حماس» مسؤولية فشل هذا الحوار.
وقال أبو ردينة «نحن ملتزمون بالحوار على اساس الورقة المصرية وحجة حماس بعدم الذهاب الى الحوار لا اساس لها من الصحة»، معربا عن امله في ان تستمر الجهود المصرية من اجل استئناف الحوار في اقرب وقت ممكن.
من جهته قال القيادي في «حماس» صلاح البردويل إن الحركة ترى أن لا جدوى من الذهاب إلى الحوار في ظل استمرار اعتقالالمئات من عناصرها في الضفة الغربية ورفض التجاوب مع مطالبها بالإفراج عنهم. وأوضح البردويل أنه «بعد انتظار رد مصر بشأن مطالبتنا الرئيس بالإفراج عن المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية، اقتنعت وصدقت مصر رواية الرئيس عباس بعدم وجود أي معتقل سياسي بالضفة، الأمر الذي قطع كل فرصة لإمكانية الحوار في هذه الظروف». وأكد البردويل أن الذهاب للحوار لا معنى له ولا جدوى من ورائه «وبالتالي حماس وفصائل المقاومة ترفض الذهاب لحوار القاهرة إلى أن تتهيأ الأجواء».
وقال مصدر في حماس إن فصائل الجهاد الإسلامي والصاعقة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة قررت مقاطعة الحوار أيضا. الى ذلك أعلنت حركة الجهاد الاسلامي فشل «محاولات اللحظة الاخيرة» لإجراء الحوار في موعده وأن وفدها الموجود في القاهرة سيغادر الى غزة بانتظار تحديد موعد جديد للحوار الفلسطيني. وقال القيادي في الحركة محمد الهندي لوكالة «فرانس برس» إن وفدنا الموجود في القاهرة سيغادر الى غزة حتى تحديد موعد جديد للحوار بعد تذليل العقبات خصوصا ما يتعلق بالمعتقلين السياسيين ومشاركة الرئيس عباس في كل جلسات الحوار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news