31 يناير موعداً للانتخابات المحلية العراقية

عراقي يبكي أمام جثة أخيه الذي قتل بانفجار في بعقوبة. أي بي إيه

اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أمس، ان انتخابات مجلس المحافظات ستجري في 31  يناير المقبل في عموم المحافظات، باستثناء كركوك واقليم كردستان. فيما قتل جندي أميركي وثمانية عراقيين بينهم شرطي في هجمات متفرقة.

وتفصيلاً، قال رئيس الادارة الانتخابية قاسم العبودي إن موعد اجراء الانتخابات سيكون في 31 يناير ،2009 وستجري في يوم واحد في بغداد والمحافظات الأخرى، باستثناء كركوك ومحافظات اقليم كردستان.

واضاف ان الحملة الانتخابية ستبدأ نهاية الشهر الجاري او بداية الشهر المقبل وتستمر لمدة شهرين.

وكان العبودي اعلن ان عدد الكيانات السياسية التي سجلتها المفوضية لخوض انتخابات مجالس المحافظات الكلي هو 401 كيان، بينها 36 كياناً ضمن ائتلافات و365 كياناً اخر في شكل كيان مستقل.

وينص قانون انتخاب مجالس المحافظات الذي تم اقراره بعد جدل طويل على اجراء الانتخابات في كل المناطق قبل31  يناير 2009 باستثناء محافظات كردستان الثلاث (دهوك واربيل والسليمانية) وكركوك (شمال) التي يطالب بها الأكراد.

على الصعيد الميداني اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل ثلاثة اشخاص واصابة سبعة اخرين بجروح في هجوم نفذته انتحارية ترتدي حزاماً ناسفاً داخل مستشفى العامرية جنوب مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد). وقالت المصادر إن ثلاثة اشخاص بينهم امرأة قتلوا واصيب سبعة آخرون بجروح جراء هجوم انتحاري بحزام ناسف نفذته امرأة. واوضحت انالانتحارية فجرت نفسها منتصف النهار عند مدخل مستشفى العامرية جنوب المدينة.

كما اصيب احد أطباء المستشفى وزوجته بجروح جراء الانفجار.

كما قال بيان أميركي إن جندياً أميركياً قتل في شمال العاصمة العراقية بغداد اثر انفجار قنبلة بجوار سيارته أول من أمس، فيما أصيب جنديان.

وقتل أربعة مدنيين ورجل شرطة في هجمات وقعت بمدينة الموصل في محافظة ديالى المضطربة وفي المدائن جنوبي بغداد.

وذكرت وكالة أنباء «أصوات العراق» أن أحد القتلى، عامل قمامة، قتل في بعقوبة عاصمة ديالى، إثر انفجار قنبلة في سيارة لجمع القمامة كان يقف بجوارها، وأصيب خمسة أشخاص في الهجوم.

من ناحية أخرى اعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى ان قيادة عمليات بغداد ستسلم اول راتب لعناصر مجالس الصحوة، البالغ عددهم50  الف مسلح، بعد ان نقل الجيش الأميركي مسؤوليتها الى الحكومة العراقية مطلع الشهر الماضي.

وقال اللواء قاسم عطا ان قيادة عمليات بغداد ستسلم رواتب جميع عناصر ابناء العراق (الصحوة) يوم غد في مقرات قواطع المسؤولية التابعة لها.

وكان الجيش الاميركي اعلن مطلع اكتوبر الماضي، نقل مسؤوليات عشرات الالاف من مسلحي مجالس الصحوة التي تحارب «القاعدة» والمسلحين إلى الحكومة العراقية بعد أن أسهمت في استقرار الأوضاع الأمنية منذ انطلاقتها على ايدي عشائر الأنبار قبل نحو عامين.

ووافقت الحكومة العراقية على تسلم مسؤولية جميع عناصر الصحوة، موضحة ان هذا ينطبق على ٥٤ الف عنصر في محافظة بغداد وحدها.

ويطلق الأميركيون على قوات الصحوات تسمية «ابناء العراق» في إشارة الى ابناء العشائر العربية السنية والمتمردين السابقين. وانبثقت قوات الصحوة للمرة الأولى في سبتمبر 2006 في محافظة الانبار. واستطاعت خلال اشهر قليلة طرد تنظيم «القاعدة» والمسلحين الذين يدورون في فلكه، الأمر الذي شجع الجيش الأميركي على تطبيق هذه التجربة في محافظات أخرى.

تويتر